سريلانكا تتهم منظمات إغاثة بتشكيل تحالف لإيواء المتمردين

afp/ This handout picture released by Sri Lanka's Ministry of Defence on March 10, 2009, shows troops on patrol in the north-eastern district of Mullaittivu. The military claimed that over 250 Tamil Tiger rebels were killed and as many weapons captured after beating back several attempts by the guerrillas to overrun security force positions
الجيش يقول إن منظمات الإغاثة تتكسب من وراء إطالة أمد الحرب (الفرنسية-أرشيف)

شن الجيش السريلانكي اليوم هجوماً عنيفاً على جماعات الإغاثة الدولية متهماً إياها بتشكيل "تحالف دنيء" لإيواء "الإرهابيين" من متمردي جبهة تحرير نمور التاميل إيلام والسعي لإطالة أمد الحرب الأهلية في الجزيرة من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية.

 
فقد قال الجيش في بيان أصدرته اليوم وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني إن جماعات الإغاثة العاملة في سريلانكا "خدعت" العالم ولا تريد للحرب أن تنتهي "كي تضمن مصدر دخلها من خلال استمرار إراقة الدماء"، وهي "تتظاهر بأنها منظمات إنسانية، ووكالات إغاثة، وإعلام حر، وحركات حقوق مدنية" 
 
وأضاف أن الحرب "تمت هندستها ومباركتها من قبل تحالف دنيء من الجماعات المحلية والدولية غير نمور التاميل".
 
ولم يذكر التقرير من هذه الجماعات سوى منظمة "كير" الدولية التي قالت الأسبوع الماضي إن أحد العاملين لديها قتل بقذيفة للجيش في المنطقة "الآمنة" في حين قال الجيش إن هذا العامل ليس سوى "عضو متشدد في جبهة التاميل زرع وسط منظمة كير ربما بعلم المسؤولين فيها" مضيفاً أنه قتل وهو يقاتل في الخطوط الأمامية وليس في المنطقة الآمنة.
 
ويتعرض الجيش لانتقادات دولية متزايدة بسبب سعيه الحثيث لإنهاء الحرب الطويلة مع متمردي التاميل الذين قال إنهم محاصرون في مساحة من الأرض لا تزيد عن 25 كلم مربعاً فقط مع نحو خمسمائة مسلح.
إعلان
 
وتقول جماعات الإغاثة إن الجيش يقصف مناطق "آمنة" أعدت لإيواء عشرات الآلاف من المدنيين الذين علقوا في القتال بين الجانبين، كما تتهمه كذلك منظمة هيومن رايتس ووتش بـ"القصف العشوائي للمنطقة الآمنة" وهي تهم أنكرها الجيش مراراً.
 
وذكرت الأمم المتحدة أن ما بين 150 ألف مدني إلى 180 ألفا محاصرون في الشمال، بينما تخفض الحكومة هذه الأرقام إلى ما بين خمسين ألفاً إلى ستين ألفا، كما تنكر اتهامات الأمم المتحدة لها بقتل 2800 مدني في منطقة الصراع منذ أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
 

خط سكة الحديد تعرض لهجمات مستمرة
خط سكة الحديد تعرض لهجمات مستمرة

سكة الحديد


وفي إطار آخر تعهد الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباسكا بإعادة تأسيس خط سكة الحديد التي تصل بين العاصمة كولومبو ومنطقة جفنا في الشمال والتي توقف القطار "يال ديفي" عن السير فيها منذ عام 1990 بعد أن تعرضت أكثر من مرة لهجمات وتفجيرات على يد المتمردين.
 
وقال الرئيس في كلمة له مساء أمس الاثنين إن إعادة تأسيس خط سكة الحديد أمر مهم لإظهار أن جبهة نمور التاميل قد هزمت.
 
وحالياً يصل قطار يال ديفي إلى منطقة فافيونيا التي تبعد نحو 210 كلم إلى الشمال من العاصمة، بينما تبعد جفنا نحو 55 كلم إضافية إلى الشمال عن فافيونيا، حيث كانت المنطقة بينهما -حتى فترة مبكرة من يناير/كانون الثاني- تحت سيطرة المتمردين.
المصدر : وكالات

إعلان