سريلانكا تتهم منظمات إغاثة بتشكيل تحالف لإيواء المتمردين
24/3/2009
شن الجيش السريلانكي اليوم هجوماً عنيفاً على جماعات الإغاثة الدولية متهماً إياها بتشكيل "تحالف دنيء" لإيواء "الإرهابيين" من متمردي جبهة تحرير نمور التاميل إيلام والسعي لإطالة أمد الحرب الأهلية في الجزيرة من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية.
فقد قال الجيش في بيان أصدرته اليوم وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني إن جماعات الإغاثة العاملة في سريلانكا "خدعت" العالم ولا تريد للحرب أن تنتهي "كي تضمن مصدر دخلها من خلال استمرار إراقة الدماء"، وهي "تتظاهر بأنها منظمات إنسانية، ووكالات إغاثة، وإعلام حر، وحركات حقوق مدنية"
وأضاف أن الحرب "تمت هندستها ومباركتها من قبل تحالف دنيء من الجماعات المحلية والدولية غير نمور التاميل".
ولم يذكر التقرير من هذه الجماعات سوى منظمة "كير" الدولية التي قالت الأسبوع الماضي إن أحد العاملين لديها قتل بقذيفة للجيش في المنطقة "الآمنة" في حين قال الجيش إن هذا العامل ليس سوى "عضو متشدد في جبهة التاميل زرع وسط منظمة كير ربما بعلم المسؤولين فيها" مضيفاً أنه قتل وهو يقاتل في الخطوط الأمامية وليس في المنطقة الآمنة.
ويتعرض الجيش لانتقادات دولية متزايدة بسبب سعيه الحثيث لإنهاء الحرب الطويلة مع متمردي التاميل الذين قال إنهم محاصرون في مساحة من الأرض لا تزيد عن 25 كلم مربعاً فقط مع نحو خمسمائة مسلح.
إعلان
وتقول جماعات الإغاثة إن الجيش يقصف مناطق "آمنة" أعدت لإيواء عشرات الآلاف من المدنيين الذين علقوا في القتال بين الجانبين، كما تتهمه كذلك منظمة هيومن رايتس ووتش بـ"القصف العشوائي للمنطقة الآمنة" وهي تهم أنكرها الجيش مراراً.
وذكرت الأمم المتحدة أن ما بين 150 ألف مدني إلى 180 ألفا محاصرون في الشمال، بينما تخفض الحكومة هذه الأرقام إلى ما بين خمسين ألفاً إلى ستين ألفا، كما تنكر اتهامات الأمم المتحدة لها بقتل 2800 مدني في منطقة الصراع منذ أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
سكة الحديد
وفي إطار آخر تعهد الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباسكا بإعادة تأسيس خط سكة الحديد التي تصل بين العاصمة كولومبو ومنطقة جفنا في الشمال والتي توقف القطار "يال ديفي" عن السير فيها منذ عام 1990 بعد أن تعرضت أكثر من مرة لهجمات وتفجيرات على يد المتمردين.
وقال الرئيس في كلمة له مساء أمس الاثنين إن إعادة تأسيس خط سكة الحديد أمر مهم لإظهار أن جبهة نمور التاميل قد هزمت.
المصدر : وكالات