زرداري يخطب ود المعارضة ويدعو لمصالحة وطنية

AFPAsif Ali Zardari, President of the Islamic Republic of Pakistan holds a photo of his wife the late Premier Benazir Bhutto as he speaks during the 63rd
زرداري دعا الجميع إلى المشاركة في الجهود الوطنية من أجل التصالح (الفرنسية-أرشيف)

دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في كلمة بمناسبة العيد الوطني لباكستان إلى مصالحة وطنية، في وقت يسعى فيه لرأب الصدع مع المعارضة بعد نزع فتيل أزمة سياسية بإعادة كبير قضاة المحكمة العليا المعزول افتخار تشودري إلى منصبه.

 
وقال زرداري "في مثل هذا اليوم أحث الجميع على التحلي بروح التسامح والتكيف المتبادل واحترام الاختلاف، وأدعو الجميع للمشاركة في الجهود الوطنية من أجل التصالح وتضميد الجراح".
 
وفي إشارة إلى سلفه برويز مشرف قال زرداري إن "حكاماً مستبدين" وطأوا بأقدامهم حكم القانون والدستور في دورة قال إنها يجب أن تنتهي، مضيفاً أن إعادة تشودري وقضاة آخرين لمناصبهم عزز آمال الناس بانتهاء هذه الدورة.
 
يذكر أن مسألة القضاة المعزولين وقرار منع رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف وشقيقه شهباز من العمل السياسي دفعا بالمعارضة إلى تسيير مظاهرات حاشدة أجبرت الرئيس زردراي في نهاية المطاف على القبول بإعادة القضاة المعزولين وتغيير موقفه من شريف.
 

المظاهرات عمت أنحاء باكستان بعد قرار المحكمة ضد شريف وشقيقه (الفرنسية)
المظاهرات عمت أنحاء باكستان بعد قرار المحكمة ضد شريف وشقيقه (الفرنسية)

غصن الزيتون

وقد بعث زرداري أمس برسالة مصالحة إلى شريف عبر رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، وقد دعا الاثنان في مؤتمر صحفي عقب اللقاء لتعزيز المصالحة الوطنية وإنهاء الأزمة السياسية، لكن دون التوصل إلى اتفاق واضح بين الطرفين.
 
وقال جيلاني في المؤتمر إنه جاء للقاء شريف حاملا معه "غصن الزيتون من الحكومة ورسالة من الرئيس زرداري بأن الوضع الراهن يتطلب مصالحة كبرى نظرا للظروف والتحديات التي تواجهها باكستان".
 
في المقابل أعرب شريف عن ترحيبه برسالة النوايا الحسنة من قبل الرئيس زرداري، لكنه اعتبر أن تحقيق المصالحة مرتبط بتحقيق العديد من الشروط، في إشارة إلى مطالبه بإجراء تعديلات دستورية على الصلاحيات الممنوحة له بإقالة الحكومة، وعدم تدخل الجيش في الحياة السياسية.
 
ويأتي اجتماع أمس بين جيلاني وشريف بعد يوم واحد من طلب الحكومة وقف الأحكام القضائية بحق شريف وشقيقه شهباز، وإعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم.
 
وكانت المحكمة أصدرت في 25 فبراير/شباط الماضي حكماً بحرمان شريف وشقيقه شهباز رئيس حكومة إقليم البنجاب من المشاركة في الحياة السياسية على خلفية أحكام قضائية سابقة مما رفع التوتر بين أنصار حزب الرابطة الإسلامية جناح شريف، وحزب الشعب الباكستاني الحاكم الذي يقوده زرداري.
 
طلب المساعدة
وفي إطار آخر طلب الرئيس زرداري مساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا في الحرب التي تخوضها بلاده على ما يسمى الإرهاب، ودعاهما إلى توفير المزيد من المساعدة لباكستان، نافياً أن تكون حركة طالبان قد سيطرت على أي جزء من البلاد.
 
جاء ذلك في مقابلة على قناة سكاي نيوز البريطانية اليوم قال فيها زرداري "لم نحصل على دولار واحد، وحتى ذلك الوقت ليس لدينا الوسائل للقتال"، مضيفاً أنه إذا حصلت بلاده على المساعدة المطلوبة فبإمكانها إنجاز المهمة بوقت أسرع.
المصدر : وكالات

إعلان