اتهامات لإسرائيل بجرائم حرب في غزة واعتقالات بالضفة
أفاد تقرير لمسؤول دولي كبير أن ثمة أسبابا للاستنتاج بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على غزة كانت جريمة حرب. في هذه الأثناء شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية اعتقل على إثرها سبعة فلسطينيين.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ريتشارد فولك، إنه كان من اللازم على قوات الاحتلال التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية في غزة.
وأضاف فولك -في التقرير الذي سيقدمه إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة- "وإذا كانت قد تعذر (عليها) القيام بذلك ومن ثم شنت الهجمات، فهو ما يعتبر غير قانوني أصلا ويبدو أنه يشكل جريمة حرب عظيمة بموجب القانون الدولي".
ولاحظ فولك أنه "على أساس من الأدلة الأولية المتوفرة، فإن هناك ما يدعو للتوصل إلى هذه النتيجة"، مشيرا إلى أن تلك الهجمات استهدفت مناطق مكتظة بالسكان، إضافة إلى أنها وقعت ضمن حيز جغرافي مغلق لا يستطيع المدنيون الفرار منه.
ولم يتمكن فولك –الذي ركز تقريره على المسائل القانونية الناشئة عن الحرب- من دخول غزة لتقييم حالة حقوق الإنسان هناك على أرض الواقع.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت فولك من دخول المناطق الفلسطينية، وأعادته من مطار تل أبيب منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الفائت، وذلك احتجاجا على تصريحاته التي وصف فيها ممارسات الجيش الإسرائيلي بالعنصرية.
أهداف مستباحة
وفي سياق متصل، اتهمت منظمة حقوقية إسرائيلية الجيش الإسرائيلي باستهداف الطواقم الطبية الفلسطينية أثناء العدوان على غزة وبانتهاج سياسة "الضغط السريع على الزناد".
وأفادت رابطة الأطباء من أجل حقوق الإنسان في تقريرها بأن طواقم الإسعاف الفلسطيني شكلت هدفا مستباحا لقوات الاحتلال الإسرائيلية طيلة عدوانها على غزة.
وأكدت المنظمة -التي تأسست عام 1990 عقب اندلاع الانتفاضة الأولى- أن إسرائيل انتهكت بشكل منهجي ميثاق جنيف والميثاق الأخلاقي للجيش في الحرب على غزة.
اعتقالات
في هذه الأثناء، شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين اعتقل على إثرها سبعة فلسطينيين بمناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته العاملة في الضفة الغربية اعتقلت سبعة "مطلوبين" فلسطينيين في رام الله وأريحا والخليل، مشيرا إلى أنهم أحيلوا إلى الأجهزة المعنية للتحقيق معهم.
ويشن جيش الاحتلال حملات اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية في مختلف أنحاء الضفة بدعوى ملاحقة النشطاء الفلسطينيين.
مؤتمر بالسجن
على صعيد آخر، ذكرت وكالة أنباء معا الفلسطينية -نقلا عمن وصفته بمصدر فلسطيني مطلع- أن سلطات السجون الإسرائيلية استجابت لطلب تقدمت به قيادات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السجون الإسرائيلية لعقد اجتماع لأعضائها في السجون للبحث في صفقة الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط.
وبحسب المصدر -الذي رفض الكشف عن اسمه- فإن الاجتماع عقد في سجن النقب وحضره كافة أعضاء المجلس التشريعي المعتقلين وقيادات القسام ومجلس الشورى والوزراء السابقين.