براون يهدد إيران بعقوبات أشد إذا واصلت خططها النووية
أكدت بريطانيا أنها والولايات المتحدة لديهما هدف واضح في تخليص العالم من الأسلحة النووية، وحذرت إيران من مواجهة عقوبات أشد في حال المضي قدما في خططها لتطوير قنبلة نووية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للطاقة النووية في لندن إنه والرئيس الأميركي باراك أوباما يأملان في نزع الأسلحة النووية في العالم بشكل تدريجي، ومنع من وصفها بالدول المارقة أو الإرهابيين من الحصول على أسلحة نووية.
وأضاف أنه يعرف من أوباما والإدارة الأميركية الجديدة أن الولايات المتحدة تشاطر بلاده الطموح النهائي بصنع عالم خال من الأسلحة النووية، معترفا بأن ذلك سيكون طريقا صعبا سيتم قطعه بشكل تدريجي وليس بقفزة واحدة. وأشار إلى أنه في حال موافقة واشنطن وموسكو على خفض جديد لترسانتهما النووية، فإن لندن مستعدة أيضا أن تحذو حذوهما.
طاقة سلمية
وبشأن الملف النووي الإيراني، طالب براون إيران بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل حصولها على مساعدة دولية لتطوير طاقتها النووية المدنية، معتبرا أن هذا البلد عنصر مهم في ترجمة هذه الفلسفة الجديدة بمنح حق امتلاك هذه الطاقة مع فرض عقوبات على من يخرقون القواعد.
وشدد على أن برنامج إيران النووي الحالي وإخفائها أنشطتها النووية ورفضها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم التزامها بقرارات مجلس الأمن الدولي يعد أمرا غير مقبول، مؤكدا أن رفض طهران اللعب وفقا للقواعد يدفع المجتمع الدولي إلى اعتبار برنامجها النووي تهديدا نوويا كبيرا.
وأوضح أن إيران في هذه الحالة أمام خيار واضح إما السير بهذا الاتجاه ومواجهة المزيد من العقوبات أو تغيير برنامجها إلى برنامج نووي سلمي تشرف عليه الأمم المتحدة، ودعاها بهذا الصدد لاستغلال رغبة المجتمع الدولي في التفاوض بما في ذلك عرض الرئيس أوباما الحوار معها.
ويجمع المؤتمر الذي يستمر يومين أكثر من مائة ممثل من 35 دولة إضافة إلى خبراء من الوكالة الذرية وأكاديميين ومشرعين.
ومن بين من سيتحدثون أمام المؤتمر يوري سوكولوف نائب مدير الوكالة الذرية ورئيس مجلس هيئة الطاقة النووية الأردنية خالد طوقان ومسؤولون من ألمانيا وهولندا، وسيستمع المؤتمر أيضا لكلمة مسجلة مسبقا للمدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي.