الحزب الإسلامي ينفي سيطرة لجماعة أهل السنة وسط الصومال

الصورة لمقاتلين فى حركة شباب المجاهدين فى معسكرات بالأقاليم الوسطى وهى خاصة باموقع
مقاتلون لحركة الشباب المجاهدين في معسكر وسط الصومال (الجزيرة نت-أرشيف)
 
عبد الرحمن سهل-كيسمايو 
 
نفى الناطق الرسمي باسم الحزب الإسلامي بسط جماعة أهل السنة والجماعة ذات الطابع الصوفي نفوذها في محافظة جلجدود وسط الصومال، وقال إن قوة مشتركة من حزبه وحركة الشباب المجاهدين ألحقت بها خسائر فادحة خلال معارك دارت يوم الأحد.
 
واتهم شيخ موسى عرالي في حديث للجزيرة نت القوات الإثيوبية المنسحبة من الصومال بزعزعة الأمن والاستقرار بالمناطق الوسطى من البلاد، بدعمها المالي والعسكري لتلك الجماعة التي قال إنها موالية للإثيوبيين.
 
وقال أيضا "إن جماعة أهل السنة والجماعة هي التي شنت الهجوم على القواعد العسكرية التي تتمركز فيها قواتنا في ثلاث قرى بمحافظة جلجدود وبحو  ودعر وجيحن، وقد تمكنا من صد الهجوم وتركهم ما بين قتيل وجريح" في إشارة للمعارك التي دارت بهذه المناطق الأحد.

شيخ موسى عرالي اتهم جماعة أهل السنة بمهاجمة قواته (الجزيرة نت)
شيخ موسى عرالي اتهم جماعة أهل السنة بمهاجمة قواته (الجزيرة نت)

قوة مشتركة

وذكر الناطق باسم الحزب الإسلامي أن قواته وحركة الشباب المجاهدين  شاركتا معا في المعركة، مشيرا إلى أن قوات الحزب هي التي حسمت المعركة.
كما اعترف "بمقتل واحد في صفوف قوات الحزب، وآخر في صفوف قوات حركة الشباب، بينما أصيب سبعة آخرون بجروح اثنان منهم حالتهما خطيرة".
 
ونفى عرالي استيلاء جماعة أهل السنة على كامل  محافظة جلجدود، قائلا "قواتنا استطاعت بفضل الله صد هجوم المليشيات القبلية على قواعدنا العسكرية في المحافظة وقد انسحبت إلى بلدة حرريالى، وعرجيل التي تحركت منها الخميس الماضي".
 
يُذكر أن هذه المرة الأولى التي تشارك قوات الحزب الإسلامي في الاشتباكات الضارية بالمناطق الوسطى بين حركة الشباب وجماعة أهل السنة.
 
من جهتها اعترفت جماعة أهل السنة بمقتل ثلاثة من قواتها بالاشتباكات التي استمرت حتى مساء الأحد.
 
ويرى مراقبون أن دخول الحزب الإسلامي في المعارك الجارية هناك من شأنه أن تطيل الصراع العسكري المرير بين أطراف النزاع.
المصدر : الجزيرة