البشير يدعو من جنوب دارفور للوحدة ويتعهد بمواصلة التنمية

دعا الرئيس السوداني من منطقة سِبْدُو في محلية بحر العرب بولاية جنوب دارفور غرب البلاد، إلى توحيد الصفوف. وتعهد بمواصلة جهود التنمية في قليم ردا على الضغوط الأجنبية التي تتعرض لها البلاد.

ضغوط متزايدة
وجاء ذلك التهديد على خلفية قرار الخرطوم طرد ممثلي عدة منظمات إغاثة أجنبية بدعوى تورطها في أنشطة تجسس فضلا عن تعاون بعضها مع المحكمة الجنائية، في حين أعلن البشير الاثنين خطة لتولي منظمات محلية سودانية توزيع مساعدات الإغاثة في دارفور.
وتأتي زيارة البشير بعد يوم واحد من مقتل أحد جنود القوة المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في كمين نصبه مسلحون مجهولون، حيث أطلقوا النار على جنود كانوا عائدين من دورية قرب بلدة نيالا.
وقد ندد الأمين العام الأممي بان كي مون بمقتل ذلك الجندي، وعبر عن قلقه العميق بسبب ما سماها التهديدات التي تواجه قوات حفظ السلام.
ويعد هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف قوات حفظ السلام منذ إصدار الجنائية مذكرة الاعتقال بحق البشير، حيث وقع الأول قبل ثمانية أيام وأدى إلى إصابة أربعة من عناصر حفظ السلام.

فرنسا والمذكرة
على صعيد آخر استدعت الخارجية السودانية سفير باريس لدى الخرطوم باتريك نيكولوزو، وطلبت منه تقديم تفسير لتصريحات نسبت للناطق باسم الخارجية الفرنسية.
وجاء في تلك التصريحات أن فرنسا ستعترض طائرة البشير حال سفره خارج السودان، وأنها طلبت من قطر تنفيذ مذكرة اعتقاله إذا شارك في القمة العربية التي تستضيفها أواخر الشهر الجاري.
وقال الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق إن الوزارة طلبت من فرنسا إصدار بيان ينفي تلك التصريحات، في حين اعتبر نيكولوزو أن التصريحات نقلت بشكل غير دقيق موضحا أن بلاده لن تلتزم بتوقيف البشير إلاّ إذا مر عبر أجوائها.
وكان مسؤولون سودانيون ذكروا في تصريحات صحفية أن البشير سيغادر إلى الدوحة لحضور القمة العربية المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري، مؤكدين أن الخرطوم لديها ترتيبات خاصة لضمان سلامة الرئيس.