أولمرت يعلن فشل مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس

A handout photograph released by Israel's Government Press Office

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت  فشل مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقابل إطلاق سراح الجندي الأسير في  قطاع غزة  جلعاد شاليط.
 
وعزا أولمرت في مؤتمر صحفي بالقدس مساء اليوم أسباب الفشل إلى ما وصفها بخطوط حمراء يجب عدم تجاوزها، رافضا شروط وإملاءات ما أسماها "حركات إرهابية" في إشارة إلى حماس، لكنه رغم هذا الإخفاق تعهد بمواصلة الجهود للإفراج عن شاليط مشيرا إلى أنه اجتمع مع ذوي الأسير وأبلغهم ذلك.
 
وجاء كلام رئيس الوزراء عقب انتهاء جلسة الحكومة دون التصويت على صفقة لتبادل الأسرى مع حماس.
 
ونقل عن بعض الوزراء قولهم عقب الجلسة إن أي حكومة في إسرائيل لا يمكنها أن تقبل بالشروط التي وضعتها حماس وما أسماها وزير العدل دانييل فريدمان "القائمة الدموية" في إشارة إلى قسم من الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاقهم.
 
واتهم وزراء آخرون حماس بالمسؤولية عن فشل المحادثات الأخيرة. ونقلت وكالتا رويترز والصحافة الفرنسية عن مسؤول إسرائيلي عقب الاجتماع الوزاري أن الحصار المفروض على قطاع غزة سوف يستمر حتى يتم إطلاق سراح شاليط الأسير منذ عام 2006.
 
وفي هذا السياق قالت المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كارين أبو زيد إن إسرائيل لن تسمح بإدخال مواد البناء لإعادة إعمار القطاع قبل الإفراج عن شاليط.
 

واستمعت الحكومة أثناء جلستها الاستثنائية التي دامت نحو ثلاث ساعات إلى تقارير من رئيس جهاز الأمن العام (شين بيت) يوفال ديسكين والموفد الخاص عوفر ديكل بشأن محادثاتهما بالقاهرة بهدف إتمام صفقة للإفراج عن شاليط.
 
فشل الاتصالات
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ديسكين وديكل أبلغا أعضاء الحكومة أن فشل الاتصالات مع حماس يعود إلى إقدام الحركة على طرح مطالب جديدة وإعادة طرح مسائل سبق أن تم التوصل إلى اتفاق بشأنها. وأضافت أن الوزراء أطلعوا على قائمة جزئية للأسرى الفلسطينيين الذين كانوا مرشحين للإفراج عنهم.

 
وقررت الحكومة في اجتماعها تشكيل لجنة تبحث إمكانية ممارسة ضغط على حماس عبر تشديد ظروف اعتقال بكل ما يتعلق بزيارات الأسرى، في محاولة لدفع إطلاق سراح شاليط.
 
undefinedكما قررت نشر قائمة الأسرى التي تطالب حماس بإطلاقهم بكاملها والتي تشمل "أسرى ملطخة أيديهم بالدماء" في إشارة إلى من أدينوا بالتنفيذ والتخطيط لعمليات أسفرت عن مقتل إسرائيليين وأدين قسم منهم بعشرات الأحكام من السجن المؤبد، كي يطلع الرأي العام الإسرائيلي على من تريد حماس تحريرهم.
 
وفي وقت لاحق انتقل رئيس الوزراء المستقيل للاجتماع مع والد الجندي الأسير لإطلاعه على فشل مفاوضات صفقة التبادل.
 
وفي وقت سابق قال نوعام والد شاليط بعد لقائه ديكل ظهر اليوم إن نجله لن يعود إلى بيته أثناء ولاية أولمرت، وإن الصفقة ستحول على ما يبدو للحكومة المقبلة.
 
وكانت مصادر إسرائيلية أعلنت أن صفقة التبادل فشلت في اللحظات الأخيرة
بعد إصرار حماس على التمسك بمطالبها بإطلاق جميع الأسرى في قائمة الـ450 أسيرا التي جرى الحديث عنها سابقا.
 
وذكرت أيضا أن "إسرائيل رفضت إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين الواردة أسماؤهم في قائمة حماس وطالبت بإبعاد سبعين أسيرا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة ودول عربية بينها سوريا واليمن".
 
وفي وقت لاحق قال مراسل الجزيرة بالقاهرة حسين عبد الغني إن معلومات تشير إلى أن الخلاف على صفقة تبادل الأسرى يضيق ليصبح محصورا في 25 سجينا تعترض إسرائيل على الإفراج عنهم بشكل كامل، وهم جزء من بين 450 من ذوي المحكوميات الطويلة وافقت تل أبيب على إطلاقهم من بين 1200 سجين تريد حماس فك أسرهم.

موقف حماس
من جهتها، نفت حماس أن تكون قد تصلبت في مفاوضاتها بشأن صفة تبادل
الأسرى مؤكدة أن إسرائيل هي من تراجع عما وافقت عليه سابقا.
 
وقال الناطق باسم حماس في تصريحات بغزة "الحركة لم تتصلب في مواقفها لأن مطالبها كانت واضحة وثابتة ولم تتغير".
 
واتهم أسامة المزيني إسرائيل بعرقلة صفقة تبادل الأسرى، كما شدد على أنه لن يتم إطلاق سراح شاليط ما لم يستجب الاحتلال لمطالب المقاومة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان