أنباء عن استقالة رئيس مدغشقر استجابة لضغوط المعارضة

afp ; Madagascan soldiers loyal to opposition leader Andry Rajoelina guard the presidential palace in Antananarivo on March 17, 2009 after the army seized the office of

الجيش في مدغشقر ساند مطالب المعارضة بتنحي الرئيس (الفرنسية)

أعلن أحد مساعدي رئيس مدغشقر مارك رافالومانانا أن الأخير يوشك على الاستقالة، وأنه سيسلم السلطة للجيش بعد صراع على السلطة مع المعارضة.

وقال المصدر نفسه في رسالة نصية للصحفيين "فيما يبدو يقوم الرئيس بنقل السلطة إلى الجيش وسيدلي بإعلان بهذا الشأن"، رافضا الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وكان زعيم المعارضة في مدغشقر أندريه راجولينا قد أعلن في وقت سابق اليوم أن ثمانية وزراء استقالوا بسبب الأزمة السياسية في البلاد.

تأتي هذه التطورات بعد ساعات قليلة من إعلان رافالومانانا تحديه لمطلب المعارضة بالاستقالة من منصبه، وتعهده بالقتال حتى الموت لمواجهة محاولات عزله من منصبه.

كما تجمع المئات من عناصر الحرس الرئاسي وأنصار الرئيس حول مقر إقامته للدفاع عنه، وقال متحدث باسم مكتب الرئيس إن رافالومانانا لن يستقيل من منصبه, معتبرا أن ما يجري محاولة انقلاب عسكري. كما قال إن الرئيس يخطط للبقاء في مدغشقر.

تحركات المعارضة
وكانت المظاهرات التي نظمتها المعارضة واستمرت لأسابيع قد خلفت أكثر من 135 قتيلا, فضلا عن إصابة السياحة بالشلل وأضعفت قبضة الرئيس رافالومانانا على السلطة.

وقد ساند الجيش زعيم المعارضة أندريه راجولينا واقتحم قصرا للرئاسة في قلب العاصمة واستولى على البنك المركزي. كما قامت دبابات وعشرات الجنود بحراسة المباني تحسبا لموجة عنف محتملة.

راجولينا يطالب باستقالة الرئيسويصفه بالدكتاتور (الفرنسية-أرشيف)
راجولينا يطالب باستقالة الرئيسويصفه بالدكتاتور (الفرنسية-أرشيف)

ويطالب راجولينا (34 عاما) الذي فصل من منصبه كرئيس لبلدية تناناريف باستقالة رافالومانانا منذ بداية عام 2009 ويصفه بأنه دكتاتور يحكم البلاد كما لو كانت شركة خاصة.

وقد أصدرت المعارضة أمر اعتقال بحق الرئيس، وفي هذا الصدد أعلن وزير العدل الذي اختاره راجولينا أنه أصدر أمر ضبط وإحضار لاعتقال الرئيس بتهم تتعلق بانتهاك الدستور وتشمل مزاعم بالاستعانة بمرتزقة أجانب لدعمه في الصراع المستمر مع المعارضة منذ سبعة أسابيع.

كما رفضت المعارضة اقتراح إجراء استفتاء على الرئيس الحالي، وقالت إنه "جاء متأخرا جدا".

في هذه الأثناء دعا الاتحاد الأفريقي المعارضة إلى تجنب الوسائل غير الدستورية للوصول إلى السلطة.

يشار إلى أن الرئيس رافالومانانا يوصف بأنه واحد من أباطرة الأعمال ويرفض التنحي بدعوى أنه أعيد انتخابه لفترة ثانية مدتها خمس سنوات عام 2006، واتهم المعارضة باللجوء إلى أساليب "إرهابية غير دستورية" للإطاحة به.

في المقابل وعد راجولينا بأنه إذا أقرت البلاد توليه زمام السلطة فإنه سيشكل حكومة مؤقتة ويجري انتخابات في غضون عامين.

المصدر : وكالات

إعلان