ورقة بحثية ترصد اتجاهات السياسة المصرية بعد حرب غزة

AFP - Egyptian President Hosni Mubarak (R) meets with Palestinian president Mahmoud Abass (C) and Saudi Foreign Minister Saud al-Faisal in Cairo on February 2, 2009. The

في حال عدم تغيير الرؤية المصرية ستسعى مصر إلى دعم السلطة الفلسطينية(الفرنسية-أرشيف) 

أعد الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الكاتب المصري حسن نافعة ورقة تقدير موقف للسياسة التي يمكن أن تنتهجها الحكومة المصرية بعد الحملة الدموية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وبعد أن أجرى قراءة لتوجهات السياسة الخارجية أثناء عهد الرئيس حسني مبارك والتي جعلت من مصر "وسيطا غير نزيه" بالموضوع الفلسطيني, أجمل نافعة الأخطاء التي ارتكبت بالقاهرة بسبع بينها عدم فتح قناة مبكرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعدم التنبه لفرص فوزها بالانتخابات, واعتماد رؤية اللجنة الرباعية الدولية.

ورأى الباحث المرموق في ورقته المنشورة على موقع الجزيرة للدراسات أن خيارات مصر بعد الحرب ستتوقف على طريقتها في تقييم الحرب على غزة.

اتجاهات التقييم
وقال "إذا خلص التقييم الرسمي إلى نتيجة مفادها أن الحرب أضعفت حماس سياسيا وعسكريا (…) فمن المتوقع أن تبقى التوجهات العامة لسياساتها في مرحلة ما بعد الحرب على ما هي عليه، وبالتالي ستستمر في محاولاتها للضغط على حماس والعمل على إجبارها على تقديم مزيد من التنازلات التي تساعد على إضعافها أكثر في المستقبل".

حسن نافعة: اتجاهات السياسة المصرية ستتوقف على طريقتها في تقييم نتائج الحرب(الجزيرة نت)
حسن نافعة: اتجاهات السياسة المصرية ستتوقف على طريقتها في تقييم نتائج الحرب(الجزيرة نت)

وأضاف "أما إذا خلص التقييم إلى نتيجة مفادها أن حماس، وفصائل المقاومة الأخرى، خرجت من الحرب أقوى سياسيا وما تزال في وضع يمكنها من استعادة قوتها العسكرية بسرعة وتعويض ما فقدته من عتاد، فمن المتوقع أن تبدي مصر مرونة أكبر في التعامل مع حماس كشريك مؤهل للبحث عن تسوية، ليس فقط لأزمة غزة ولكن عن أفق لتسوية شاملة للقضية الفلسطينية ككل".

وحدد نافعة ثلاثة خيارات لمصر في حال عدم تغيير موقفها بينها العمل على تثبيت وقف إطلاق النار و"دعم السلطة الفلسطينية وإظهارها كطرف مسؤول وغير متهور".

وبعد أن يحدد العوامل التي قد تدفع مصر إلى تغيير سياساتها, رجح نافعة أن تتجه القاهرة "لإزالة الاحتقان مع حماس" والتحرك بعد الانتخابات الإسرائيلية مع الإدارة الأميركية الجديدة لعقد مؤتمر دولي وفق آليات مختلفة للتسوية.

المصدر : الجزيرة