قوة أمنية مشتركة للحكومة الانتقالية والمحاكم بمقديشو

الصوماليون تحت جحيم نيران قوات حفظ السلام الأفريقية

استمرار سقوط القتلى بمقديشو بالتزامن مع تشكيل قوة لحفظ الأمن فيها (الجزيرة نت-أرشيف)

مهدي محمد علي-مقديشو

اتفقت الحكومة الانتقالية والمحاكم الإسلامية في الصومال على تشكيل قوة مشتركة لحفظ الأمن في مقديشو وسط استمرار سقوط الضحايا من المدنيين في إطار الوضع الأمني المتردي فيها حسبما أفاده مراسل الجزيرة نت.

ونقل المراسل عن المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبدي حاج قوبدون قوله إن اجتماعا عقده الطرفان الأحد توصل إلى اتفاق ينص على توحيد قواتهما وتشكيل قوة مشتركة تتولى مسؤولية الأمن في العاصمة.

جاء ذلك بعد يوم من عودة الرئيس الجديد شريف شيخ أحمد إليها وقصف معارضيه للقصر الرئاسي المدمر بقذائف الهاون خلال وجوده فيه دون أن يسفر ذلك عن وقوع ضحايا.

وكان شهود قد أفادوا أن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب خمسة آخرون برصاص قوات حفظ السلام الأفريقية في شارع مكة المكرمة جنوب العاصمة مقديشو إثر تعرض إحدى عرباتها العسكرية لانفجار لغم أرضي في المنطقة.

وذكر الشهود أن المدنيين الذي سقطوا في هذا الحادث كانوا في إحدى سيارات النقل العامة التي تعمل داخل المدينة.

 الناطق باسم الحكومة الصومالية عبدي حاج قوبدون أثناء المؤتمر الصحفي بمقديشو(الجزيرة نت)
 الناطق باسم الحكومة الصومالية عبدي حاج قوبدون أثناء المؤتمر الصحفي بمقديشو(الجزيرة نت)

إصابة جندي
واعترف المتحدث باسم قوات حفظ السلام الأفريقية بإصابة أحد جنوده، لكنه نفى استهداف قواته للمدنيين، وحمل مسؤولية هذه الخسائر لمن استهدف قواته.

واستهدف هجوم ثان القاعدة العسكرية البوروندية في كلية جالسياد بمحافظة هودن جنوب مقديشو، وأفاد شهود أن مدنيا قتل وأصيب أربعة آخرون إثر الهجوم وسط تأكيد بأن المواجهات استمرت بين الطرفين نحو ساعتين.

وشهدت مقديشو صباح اليوم مواجهات متفرقة بين فصائل المعارضة والقوات الأفريقية والحكومية بالتزامن مع استمرار اجتماعات الرئيس الصومالي شيخ أحمد مع وفود من المجتمع المدني وقبائل الهوية وبعض القيادات الإسلامية.

ورجحت بعض المصادر أن تكون الاجتماعات التي تعقد بالقصر الرئاسي تتم في إطار التحضير لمصالحة وطنية تشمل كل الفصائل الفاعلة بالبلاد.

وعلمت الجزيرة نت أن المحاكم الإسلامية نشرت قوات صباح الأحد في محيط القصر الرئاسي لتعزيز أمنه ووقف هجمات القوات المعارضة للرئيس من حركة شباب المجاهدين ومقاتلي الحزب الإسلامي.

الحزب ينفي
في هذا السياق نفى المسؤول في الحزب الإسلامي المعارض حسن مهدي لإذاعة هورن أفريك اليوم أن يكون للحزب علاقة بالهجوم بقذائف الهاون على القصر الرئاسي أمس مشيرا إلى أن الحزب لا يود مهاجمة شريف ولكنه لا يعترف برئاسته.

الحزب الإسلامي نفى أن يكون قد استهدف الرئيس شيخ أحمد (الجزيرة نت)
الحزب الإسلامي نفى أن يكون قد استهدف الرئيس شيخ أحمد (الجزيرة نت)

وكانت حركة شباب المجاهدين قد دعت الثلاثاء مقاتليها إلى تكثيف عملياتهم ضد قوات الاتحاد الأفريقي التي تتألف من 3400 جندي من أوغندا وبوروندي, وينتظر أن يصل عددها إلى ثمانية آلاف.

وأعلنت الحركة -الموضوعة على لائحة الإرهاب الأميركية- بعد انتخاب شريف من قبل البرلمان الانتقالي الصومالي في جيبوتي أنها ستبدأ حملة جديدة من الهجمات على الحكومة مهما كان من يتولى السلطة.


من جانبه دعا نائب رئيس البرلمان الصومالي البروفسور عمر طلحة الشعب وجميع القوى الفعالة في الشارع الصومالي إلى محاربة منفذي الاغتيالات في مقديشو.

المصدر : الجزيرة