حركة دارفورية تشكك في صدق الخرطوم لحل أزمة الإقليم

تامر أبو العينين-زيوريخ
وبرر حرير هذا الموقف بأن "الرئيس عمر حسن البشير أتى إلى السلطة بمشروع أيديولوجي محدد هدفه إعادة أسلمة المجتمع وإقامة دولة إسلامية غير عابئ بخصوصيات السودان، لكن أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 خفضت من سرعة هذا المشروع فانحنى للعاصفة".
وأكد المعارض السوداني المقيم في النرويج أن لحكومة البشير "أجندة خارجية تهدف إلى طمس الهوية الثقافية للأعراق المتعددة في السودان"، لكنه لم يسم الجهات التي تقف وراء تلك "الأجندة الخارجية".

المبادرات
وحسب حرير، فإن أكثر المشروعات مصداقية لحل أزمة إقليم دارفور هي "تلك التي تقدمت بها الأمم المتحدة، ونحن ملتزمون بها ونقلنا هذا الموقف إلى المبعوث الأممي لشؤون دارفور والاتحاد الأفريقي".
وأكد أن أية مبادرات تتجاهل حركة تحرير السودان قيادة الوحدة "هي مبادرات غير جادة"، معتبرا أن كل تلك المبادرات هي "استكمال لأبوجا المرفوضة جملة وتفصيلا".
وأشار حرير إلى أنه بعث في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2008 برسالة إلى وزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبد الله آل محمود يستوضحه فيها عن المبادرة القطرية "لدراستها وتحديد موقفنا منها ولم نتلق عليها ردا إلى اليوم" حسب قوله.
كما أعرب عن دهشته من ظهور مشروع روسي بشأن دارفور، وقال "إننا لا نفهم كيف ولماذا تخرج روسيا عن سياق الأمم المتحدة ومشروعها بشأن دارفور، لتقدم مشروعا خاصا لا نعلم عن تفاصيله شيئا".
محاكمة البشير والانتخابات
وعن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في البلاد، أكد حرير أن الحركة ترفض إجراء انتخابات رئاسية "قبل حل أزمة إقليم دارفور بشكل عادل وشامل".
وأكد أن تلك الانتخابات "لو أجريت فستكون هدفا عسكريا للحركة".
كما قال حرير إن الحركة تؤيد محاكمة الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمام القضاء الدولي مع كل المتورطين في الانتهاكات التي وقعت في دارفور.
وأضاف "أننا لا نعترف بالبشير رئيسا للسودان فقد أتى إلى السلطة من خلال انقلاب بحزب إسلامي متطرف، كما لا توجد لدى القضاء السوداني الآليات لمثل تلك المحاكمات المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب وغيرها".

تمويل الغنائم
ويعتقد جار النبي أن حركة تحرير السودان قيادة الوحدة هي "الأكثر قدرة على تولي أمر ملف دارفور لما لها من برنامج متكامل ورؤية موحدة".
وتمول الحركة عملياتها مما وصفها جار النبي بـ"الغنائم التي نحصل عليها من انتصاراتنا على الجيش السوداني، أما اتهامات الحكومة لبعض الدول بتمويلنا فهو غير صحيح وإلا لكنا في الحكم الآن".