باكستان تلوح باستئناف قرار الإفراج عن عبد القدير خان

قالت الحكومة الباكستانية إنها تحتفظ بحق الاستئناف ضد حكم قضائي برفع الإقامة الجبرية عن العالم النووي عبد القدير خان، وأكدت أنها لن تسمح بتسريب الأسرار النووية، وذلك في محاولة لطمأنة بعض العواصم التي أعربت عن استيائها من القرار القضائي المذكور.
وجاء موقف الحكومة الباكستانية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الذي جدد ما قاله وزير الخارجية شاه محمود قريشي أمام مؤتمر ميونيخ الأمني الأحد، مشيرا إلى أن إسلام آباد تحتفظ بحقها في الطعن في قرار رفع الإقامة الجبرية عن العالم النووي عبد القدير خان أمام المراجع القضائية المختصة.
وأضاف المتحدث أن هذا الخيار أمر مطروح، لكنه عاد وأكد في مؤتمر صحفي عقده الاثنين في إسلام آباد أن ملف العالم المتهم بتسريب أسرار نووية "حتى هذه اللحظة بات مغلقا".

تأكيدات باكستانية
وأضاف الوزير أن حكومته قد تلجأ للقضاء والطعن في الحكم القضائي الذي أقر الجمعة بالإفراج عن العالم النووي، على الرغم من تأكيده أن قرار رفع الإقامة الجبرية كان قرارا تنفيذيا قضائيا لا علاقة له بالسياسة.
يذكر أن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أصدر أمرا بوضع العالم خان –الملقب بأبي القنبلة النووية الباكستانية- قيد الإقامة الجبرية عام 2004 وذلك بعد اعترافه بتسريب أسرار نووية لكل من ليبيا وإيران وكوريا الشمالية.
وفي العاصمة نيودلهي، طالب حزب المؤتمر الحاكم المجتمع الدولي بإعلان باكستان دولة إرهابية على خلفية الإفراج عن عالم متهم بتهريب أسرار نووية، محذرا من احتمال أن يساهم هذا القرار في احتمال وصول التكنولوجيا النووية "لمجموعات إرهابية".
وكان العالم النووي خان قد أكد -عقب صدور قرار الإفراج عنه يوم الجمعة الماضي- أنه لن يعود للعمل في المجال النووي وسيتفرغ للتعليم، ولا ينوي مغادرة باكستان إلا لأداء فريضة الحج في مكة المكرمة.