الفصائل الفلسطينية تستبعد تغييرا عقب انتخابات إسرائيل
ضياء الكحلوت-غزة
تستبعد الفصائل الفلسطينية أي تغيّر في السياسات الإسرائيلية تجاه الشعب والحقوق الفلسطينية عقب الانتخابات في إسرائيل، كما ترى أن تغير الوجوه في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لا يلغي سياستها العدائية تجاه الشعب الفلسطيني.
ولا تراهن الفصائل على شخصية إسرائيلية معينة لاستلام الحكم، فكل المرشحين للانتخابات لهم ماض سيئ تجاه الشعب الفلسطيني ويحملون بتفاوت أفكار إلغاء الحق الفلسطيني وحقوق اللاجئين والقدس والأرض.
وأكد قياديون في الفصائل الفلسطينية في أحاديث خاصة للجزيرة نت أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة لها تأثير على الانتخابات الإسرائيلية، لكنهم استبعدوا أن تلعب دورا رئيسا فيها لأن من خاضوها كانوا من أحزاب مختلفة.
سياسات معادية
فقد أوضح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان أن "الحركة لا تعول على الانتخابات في الكيان الصهيوني لأن كل السياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني معادية له ولحقوقه المشروعة والثابتة".
وذكر أن السياسة الإسرائيلية لا تتغير بتغير الحكومات ولا الأشخاص الذين يقودونها "فهي سياسة قائمة على القتل والعداء واستمرار الاحتلال والتهويد"، مؤكدًا أنه لا فرق بين حكومة من الليكود وأخرى من كاديما أو العمل.
وبينّ رضوان أنه "يمكن أن يراوغ أحد السياسيين الإسرائيليين ويوهم المفاوض الفلسطيني بإعطائه شيئا لكن تغير المشهد مستبعد لأن كل الساسة في إسرائيل متفقون ضد الحقوق الفلسطينية ومستمرون في الاعتداء على شعبنا".
وقال رضوان إن حرب قطاع غزة الأخيرة داخلة في الانتخابات الإسرائيلية كما سيكون لها أثر مباشر على سير الانتخابات.
سياسة ثابتة
كما استبعد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام أي تغير في السياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه السياسة ثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وهي تقوم على العنف والحصار والحرمان واحتلال الأرض.
وقال عزام "نحن لا نراهن على أحد في الساحة الإسرائيلية لإحداث تغيير وإعادة الحقوق لشعبنا الفلسطيني"، مضيفًا أن تغير الوجوه لن يغير السياسة الثابتة تجاه الصراع مع الفلسطينيين وهي بالتأكيد لن يحيد عنها أي حزب إسرائيلي.
ونبه عزام إلى أنه يمكن أن يكون هناك تغير في الأساليب والتكتيكات تجاه الفلسطينيين لكنه لن يصل جوهر الصراع ولن يعيد للفلسطينيين حقوقهم المسلوبة، مستبعدا في ذات الوقت أي تأثير كبير للحرب على غزة في الانتخابات لأن من خاضوها ينتمون لأحزاب مختلفة تتنافس على الانتخابات جميعا.
" " |
تحالفات داخلية
بدوره أكد كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الموقف الإسرائيلي لن يتغير لأنه يرتكز على مواقف عدائية تجاه الشعب الفلسطيني وخاصة في قضاياه المصيرية كالقدس واللاجئين والأرض، مؤكدا أنه لم يقدم أي من الأحزاب الإسرائيلية برنامجا يتحدث فيه عن انسحاب من حدود عام 1967.
وبينّ الغول أن حكومة إيهود أولمرت التي أظهرت نفسها على أنها حاملة للسلام وتريد التفاوض مع السلطة الفلسطينية مارست كافة أشكال العدوان والحرب على الفلسطينيين ولم تقدم لهم شيئا، وكذلك ستفعل الحكومات القادمة.
وأوضح أن رئيس الحكومة الإسرائيلية القادم سيكون ملزما بالتحالف مع أقصى اليمين الإسرائيلي لتشكيل الحكومة بنجاح.