اختتام مؤتمر ميونيخ وملفا أفغانستان وإيران بالواجهة

afp : German Defence Minister Franz Josef Jung (L) and Afghan President Hamid Karzai shake hands as they sit on the podium on the last day of the 45th Munich Security

اختتم مؤتمر ميونيخ أعماله الأحد بجلسات ونقاشات تركز معظمها على ملفي أفغانستان وإيران، حيث دعا المشاركون إلى إعطاء الأولوية للملف الأفغاني، فيما رحبت روسيا بعرض أميركي للحوار مع طهران حول برنامجها النووي. 

وفي مؤتمر ميونيخ الدولي للسياسة الأمنية عرض الرئيس الأفغاني حامد كرازاي على حركة طالبان المشاركة في عملية المصالحة الوطنية.

وقال كرزاي إن "العناصر المعتدلة من جماعة طالبان التي لا تنتمي للجماعات المتشددة لا بد أن تشارك في عملية المصالحة الوطنية".

وقال "إنه الوقت المناسب لأقوم بدعوة القوى للمصالحة" مشيرا إلى أن مثل هذه المصالحة ستحتاج للدعم الدولي.

واتفق عدد من الزعماء بينهم الرئيس الأفغاني ومستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونس في المؤتمر على ضرورة أن يوسع المجتمع الدولي من جهوده في أفغانستان من أجل بناء أجهزة الشرطة والجيش ومحاربة تجارة المخدرات وكسب دعم دول الجوار مثل إيران وباكستان.

ورأى هوتون أن هذه هي "الإستراتيجية الصحيحة" بالنسبة لأفغانستان، إلا أنه استدرك قائلا "ولكننا كنا نتساءل عما إذا كنا حقا حشدنا الموارد اللازمة، ورأيي أننا لم نفعل".



undefinedجهود غير كافية

من ناحيته طالب قائد القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الجنرال ديفد بتريوس حلفاء الولايات المتحدة ببذل المزيد من الجهود في أفغانستان.

وذكر بتريوس في المؤتمر أن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بحاجة إلى المزيد من الأفراد للدعم في مجال الإعمار المدني، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية توفير الكثير من الأموال من أجل إعادة الإعمار في أفغانستان. وقال "على الدول أن تفي بالتزاماتها".

وحذر بتريوس من أن تصبح أفغانستان مرة أخرى ملجأ "للإرهاب الدولي"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الالتزام بالسياسة الحازمة حيال من وصفهم بالأعداء.

اعتراف بالأخطاء
أما مستشار الأمن القومي الأميركي فقد اعترف لأول مرة بارتكاب أخطاء في السياسة المتبعة حيال أفغانستان، واعتبر أن الناتو والمجتمع الدولي تأخرا للغاية في إدراك حجم المشكلات في المنطقة بأكملها والدفع بعجلة بناء الشرطة والنظام القضائي في أفغانستان إلى الأمام.

وشكا جونز من عدم كفاية الجهود المبذولة في مكافحة زراعة المخدرات في أفغانستان وغياب التنسيق الدولي للمهمة في أفغانستان، ودعا إلى ضرورة وضع إستراتيجية جديدة طويلة الأمد لأفغانستان، معتبرا أن "أفغانستان ليست مشكلة أميركية فحسب، لكنها مشكلة دولية".

أما الألماني فولفجانج إيشينجر المسؤول عن تنظيم المؤتمر فأشار إلى أن المؤتمر بعث للعالم برسالة مفادها ضرورة الحزم في مواجهة التحديات الأمنية.


بايدن (يمين) استعمل سياسة تلطيف الأجواء
بايدن (يمين) استعمل سياسة تلطيف الأجواء

الملف الإيراني
على صعيد آخر رحب سيرجي إيفانوف نائب رئيس الوزراء الروسي بعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما الحوار مباشرة مع إيران بشأن برنامج طهران النووي.

كما رحب المسؤول الروسي بالعرض الأميركي "بالعودة إلى نقطة البداية" في العلاقات مع موسكو، وأشار إلى أن الطرفين يمكنهما أن يراجعا سويا قضية الدفاع الصاروخي المثيرة للخلاف.

وقال عقب محادثات أجراها مع جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي في ميونيخ "من الواضح أن الإدارة الأميركية الجديدة لديها رغبة قوية في التغيير، وهذا يوحي بالتفاؤل".

وافتتحت الدورة الـ45 من المؤتمر الجمعة في ميونيخ بجنوب ألمانيا بمشاركة 350 شخصية عالمية بينها رؤساء دول وحكومات وقادة ورجال سياسة وعسكريون بارزون.

وناقشت الدورة الحالية أهم القضايا العالمية وفي مقدمتها ملف الشرق الأوسط والوضع في أفغانستان والصراع في الشرق الأوسط ونزع السلاح والعلاقات بين حلف الناتو وروسيا والأزمة الاقتصادية العالمية.

المصدر : وكالات