موسكو وواشنطن تتفقان على تعزيز تعاونهما الإستراتيجي

اتفقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغى لافروف اليوم على العمل بشكل وثيق بشأن المسائل الإستراتيجية الرئيسية.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن ذلك تم خلال اتصال هاتفي أجراه الوزيران بناء على طلب من واشنطن.
وشدد الجانبان وفقا للبيان على ضرورة "التركيز على المصلحة المتبادلة لبناء جدول أعمال إيجابي لعلاقاتنا بعد وصول الإدارة الأميركية الجديدة".
ولاحظ الجانبان أهمية "تعزيز التعاون الثنائي بينهما، بما في ذلك مسائل الحوار الإستراتيجي والتعاون الاقتصادي، وكذلك المشاكل الدولية الراهنة" بما فيها الوضع في أفغانستان.
وكانت علاقات البلدين قد شهدت توترا حادا بسبب الحرب في جورجيا خلال أغسطس/آب الماضي، ولكن بعض الدبلوماسيين أعربوا عن أملهم في تحسن للعلاقات بينهما في ظل الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي باراك أوباما، وفي ضوء ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية الشهر الماضي من أن موسكو أوقفت خططا لنشر صواريخ تكتيكية قرب الحدود البولندية.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف لأول مرة على هامش أعمال قمة مجموعة الـ20 في لندن في أبريل/نيسان القادم.
ويريد كل من البلدين تعزيز التعاون النووي بينهما والتوقيع على معاهدة للحد من الأسلحة الإستراتيجية.
ويقول الدبلوماسيون إنهم واثقون من أن موسكو ستتوصل إلى صفقة مع الإدارة الأميركية الجديدة لتغيير معاهدة ستارت 1 التي تنتهي في نهاية هذا العام.
وتستهدف الاتفاقية -التي وقعها البلدان عام 1991- خفض عدد الصواريخ والقاذفات الإستراتيجية إلى 1600 لكل من البلدين.