مفاوض أميركا بالنووي الكوري الشمالي سفيرٌ متوقع بالعراق

3/2/2009
قالت قناة أي بي سي الأميركية وصحيفة ذي واشنطن بوست إن كبير المفاوضين الأميركيين في ملف كوريا الشمالي النووي كريستوفر هيل اختير سفيرا في العراق خلفا لرايان كروكر.
وقالت صحيفة الواشنطن بوست إن هيل خيار غير متوقع، فرغم أنه "صانع صفقات بارع" فإنه لا يتحدث العربية وليس متخصصا في شؤون الشرق الأوسط، عكس كروكر الذي خدم في سوريا والكويت ولبنان.
وسجلت جهود هيل لإقناع كوريا الشمالية بترك النووي العسكري أقصى درجات النجاح، عندما دمر هذا البلد في يونيو/حزيران 2008 علنا برج تبريد مفاعله الرئيسي، قبل أن يرفض لاحقا الالتزام بنظام تفتيش صارم، رغم حذفه من قائمة الإرهاب الأميركية.
مشوار دبلوماسي
وقبل عمله مساعدا لوزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي ورئيسا لفريق التفاوض في ملف كوريا الشمالية النووي، كان هيل سفيرا في كوريا الجنوبية، وتركز مشواره قبل ذلك على أوروبا حيث كان سفيرا في بولندا ومقدونيا ومبعوثا خاصا إلى كوسوفو، وقد لعب حسب موقع الخارجية الأميركية دورا مهما في اتفاقيات دايتون التي أنهت حرب البوسنة.
وقبل عمله مساعدا لوزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي ورئيسا لفريق التفاوض في ملف كوريا الشمالية النووي، كان هيل سفيرا في كوريا الجنوبية، وتركز مشواره قبل ذلك على أوروبا حيث كان سفيرا في بولندا ومقدونيا ومبعوثا خاصا إلى كوسوفو، وقد لعب حسب موقع الخارجية الأميركية دورا مهما في اتفاقيات دايتون التي أنهت حرب البوسنة.
" يفترض أن يمثل هيل السياسة الأميركية الجديدة في العراق حيث نظمت انتخابات لمجالس المحافظات جرت بهدوء كبير وينظر إليها على أنها امتحان حاسم " |
وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية "بالنسبة لوزير الخارجية والرئيس بالطبع، فإن العراق أولوية وهما يدرسان السياسة الخاصة بهذا البلد وعندما يكون لنا مرشح لنطرحه، سيعلن البيت الأبيض عنه علنا".
ويفترض أن يمثل هيل –إن اختير رسميا وأقره مجلس النواب- السياسة الأميركية الجديدة في العراق، حيث نظمت انتخابات لمجالس المحافظات جرت في هدوء كبير وينظر إليها على أنها امتحان حاسم لمعرفة ما إذا كان هذا البلد يتحرك فعلا على طريق الاستقرار أمنيا وسياسيا أم لا.
ويريد الرئيس الأميركي باراك أوباما وضع مزيد من المسؤوليات في أيد المسؤولين العراقيين، وسحب جزء كبير من الجيش الأميركي خلال 16 شهرا وتحويل الاهتمام العسكري إلى أفغانستان.
ونال هيل الاستحسان على طريقة تعاطيه مع الشأن النووي الكوري الشمالي، رغم معارضة مسؤولين كبار مثل نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، وإن انتقد لأنه بدا أحيانا حريصا أكثر من اللازم على تحقيق صفقات، أو على الظهور أمام وسائل الإعلام.
ولم يخف هيل انتقاده للطريقة التي تعاملت بها الإدارة الأميركية في ولاية جورج بوش الأولى مع الملف النووي الكوري الشمالي، وهاجم خصومه قائلا إنهم لا يعرفون التفاوض.
حس السخرية
وعرف عن هيل حرصه على التواصل، وهو حرصٌ جعله عندما كان سفيرا في كوريا الجنوبية يزور أماكن كالجامعات، عرف عنها أنها معاقل للجماعات التي تعارض الولايات المتحدة، وكان ينتقل إلى هذه المعاقل لإلقاء محاضرات، بل أنشأ غرفة دردشة تحت اسم "سفير"، للرد على استفسارات الكوريين الجنوبيين.
وعرف عن هيل حرصه على التواصل، وهو حرصٌ جعله عندما كان سفيرا في كوريا الجنوبية يزور أماكن كالجامعات، عرف عنها أنها معاقل للجماعات التي تعارض الولايات المتحدة، وكان ينتقل إلى هذه المعاقل لإلقاء محاضرات، بل أنشأ غرفة دردشة تحت اسم "سفير"، للرد على استفسارات الكوريين الجنوبيين.
ويمتلك هيل حس سخرية لاذعا، فقد كان في 1999 سفيرا في مقدونيا، وكانت السفارة الأميركية هناك لا تملك جنود مشاة بحرية لحراستها عكس أغلب السفارات الأميركية، وعندما اتصل به مسؤول أميركي ليطمئن على حال السفارة التي حاول اجتياحها محتجون على ضربات الناتو ضد صربيا، وسأله "أين هم المارينز؟"، أجابه ساخرا "لا يوجد هنا مشاة بحرية، لكن يوجدون في السفارة الأميركية في اللوكسمبورغ".
المصدر : الفرنسية + واشنطن بوست