لقاءات بباريس بشأن الفلسطينيين ودول عربية تتواعد بأبوظبي

AFP / French President Nicolas Sarkozy (R) shakes hands with Palestinian president Mahmud Abbas on February 2, 2009 at the Elysee Palace in Paris prior to a meeting. Abbas will also
ساركوزي لدى استقباله عباس في الإليزيه (الفرنسية)

شهدت العاصمة الفرنسية باريس الاثنين زخما دبلوماسيا بشأن القضية الفلسطينية عقب العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط أنباء عن اجتماع عدد من وزراء الخارجية العرب الثلاثاء في أبو ظبي لغرض التباحث في المصالحة الفلسطينية.
 

والتقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي  رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والمبعوث الأميركي لسلام الشرق الأوسط جورج ميتشل، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلا على حدة.
 
دعوة للوحدة
وأكد الشيخ حمد بن جاسم عقب اللقاء ضرورة إعادة الإعمار في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن لتخفيف معاناة سكان القطاع، وحذر من أن الحصار الإسرائيلي للقطاع سيؤدي إلى تأجيج الموقف ولن يؤدي مثل ما يعتقد البعض إلى تركيع الشعب الفلسطيني في غزة.
 
وأشار المسؤول القطري إلى أن خطاب ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت، هو الحل الأمثل لإنهاء الخلافات العربية.  
 
وقال الشيخ حمد أيضا إن على الفلسطينيين تشكيل حكومة وحدة وطنية، واصفا الخلافات العربية بأنها "ليست عائقا أمام المصالحة الفلسطينية بقدر ما هي تشويش على الفلسطينيين في الوصول إلى نتائج إيجابية".
 
الشيخ حمد: الخلافات العربية ليست عائقا أمام المصالحة الفلسطينية بقدر ما هي تشويش عليها (الفرنسية)  
الشيخ حمد: الخلافات العربية ليست عائقا أمام المصالحة الفلسطينية بقدر ما هي تشويش عليها (الفرنسية)  

واجتمع ساركوزي ووزير خارجيته برنار كوشنر مع ميتشل الذي أطلعهما على نتائج جولته بالمنطقة.
  

وذكر مسؤول فرنسي قريب من الاجتماع طلب عدم ذكر اسمه أن المبعوث الأميركي لم يقدم أية مقترحات محددة لإعادة تحريك عملية السلام، لكنه أكد أن الأولوية الأولى هي الوصول لوقف دائم لإطلاق النار.
 
وبينما كان مقررا لميتشل أن يتوجه إلى لندن للغرض نفسه، ذكر مسؤول في السفارة الأميركية بباريس أن الرحلة ألغيت.
 
جولة عباس
والتقى ساركوزي عباس الذي استهل من باريس جولة أوروبية تشمل أيضا بريطانيا وإيطاليا وتركيا وبولندا، كما سيتوجه إلى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الأربعاء المقبل.
 
وقال مساعدو عباس إنه يسعى لحشد الدعم الأوروبي لحكومة وحدة وطنية تضم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كما يريد دعما دوليا لمطالبته بأن يحصل على دور في إعادة إعمار قطاع غزة، وأن يتم نشر قوات السلطة بغزة والمعابر الحدودية مع إسرائيل ومصر.

 الأمير سعود الفيصل يحضر اجتماع أبو ظبي الثلاثاء (رويترز-أرشيف) 
 الأمير سعود الفيصل يحضر اجتماع أبو ظبي الثلاثاء (رويترز-أرشيف) 

تحرك عربي

على صعيد التحركات الدبلوماسية العربية، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر دبلوماسية القول إن العاصمة الإماراتية أبو ظبي ستشهد الثلاثاء اجتماعا لعدد من وزراء الخارجية العرب لمناقشة وحدة الصف الفلسطيني ووقف الخلافات بين الفصائل.
 
وذكرت الوكالة أن من بين الحاضرين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والمصري أحمد أبو الغيط، وأضافت أن عشر دول ستمثل في الاجتماع لم تحدد أسماؤها.
 
من جانبها أكدت الرياض أن الوحدة هي الطريق الوحيد لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني.
 
وقالت الحكومة في بيان لها عقب الاجتماع الأسبوعي إن أفضل سبل المقاومة "هو ما يوحد الشعب الفلسطيني" ويضمن "الحقوق المشروعة باستخدام الوسائل القانونية والسياسية والمدنية والاقتصادية للاحتجاج على سياسات إسرائيل وحلفائها".
    
وانتقد البيان السعودي "سياسة الاستقطاب" التي بدأت تظهر في الشرق الأوسط إزاء الخلافات بين الفلسطينيين، وقال إن هذه السياسة ينبغي أن ترفض داعيا الفصائل الفلسطينية إلى البحث عما يوحد بينهم ويجمع.
المصدر : الجزيرة + وكالات