قمة الاتحاد الأفريقي تختتم أعمالها ببحث الأزمة الاقتصادية

خصصت قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في أديس أبابا جلستها الختامية للبحث في سبل تجنيب القارة السمراء تداعيات الأزمة المالية العالمية، بعد أن كان المشاركون قد بحثوا الصراعات السياسية والمقترح الليبي بخصوص البدء بإجراءات تأسيس الولايات المتحدة الأفريقية.
وحذر الزعماء المشاركون في القمة من أن القارة الأفريقية ستواجه تحديات كبيرة وقاسية في التعامل مع الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم والتي من شأنها أن تقضي على العديد من برامج التنمية في القارة.
وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام القمة على ضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الممكنة للتعامل من التراجع الكبير في الاقتصاد العالمي الذي يزداد سواء يوما بعد يوم.

وقال زوليك إن الأمر قد يعاود من حيث الخطورة مؤشرات الخطر التي أطلقها ارتفاع أسعار المواد الغذائية العام الفائت وما تسبب به من تداعيات خطيرة على حياة الناس في الدول الفقيرة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد جدد في كلمته أمام القمة الأفريقية الاثنين الدعوة للدول الغنية بأن تأخذ في اعتبارها متطلبات الدول الفقيرة عندما تضع خططها لإنقاذ اقتصاداتها الوطنية من تداعيات الأزمة.
ولفت إلى أن التراجع الاقتصادي العالمي سيضر ببرامج التنمية ومكافحة الفقر بالإضافة إلى عوامل النمو الاقتصادي والتجارة والسيولة المالية.
وذكرت مصادر مطلعة أن البيان الختامي للقمة سيتضمن إشارة واضحة إلى دعم الرئيس السوداني عمر البشير فيما يتعلق بالمذكرة التي أصدرها المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، والطلب من مجلس الأمن بتعليق المذكرة لمدة عام كامل.
" " |
وكان الصومال حاضرا في مناقشات القمة حيث واصل الرئيس الصومالي الجديد شريف شيخ أحمد مشاوراته مع نظرائه المشاركين في قمة أديس أبابا بخصوص الأوضاع المستجدة في الصومال ومنها ما تردد بشأن تورط قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد في مقتل مدنيين صوماليين.
يشار إلى أن القمة انتخبت الزعيم الليبي معمر القذافي رئيسا للاتحاد الأفريقي خلفا لنظيره التنزاني جاكايا كيكويتي حيث تعهد الرئيس الليبي بمواصلة العمل لتحقيق مشروعه الخاص بتأسيس الولايات المتحدة الأفريقية.