عمدة عاصمة مدغشقر يهدد بتشكيل حكومة انتقالية

هدد أندري راجويلينا عمدة عاصمة مدغشقر أنتاناناريفو بتشكيل حكومة انتقالية في نهاية الأسبوع الجاري إذا رفض رئيس البلاد مارك رافالومانانا التنازل عن السلطة.

 

وقال راجويلينا في خطاب أمام آلاف من أنصاره في العاصمة أنتاناناريفو "سننتظر إلى يوم الأحد، وفي حال عدم وجود رد أو حل سلمي من قبل الرئيس، سأعلن عن حكومة انتقالية".

 

وقدم راجويلينا (34 عاما) الذي أعلن أنه يتولى إدارة الحكم في الجزيرة، رسالة أمس إلى المحكمة الدستورية طالب فيها بإقالة الرئيس رافالومانانا، لكن محامين في المحكمة أشاروا إلى أن مجلس الشيوخ ومجلس النواب –اللذين يتمتع فيهما الرئيس بالأغلبية- هما المؤهلين للقيام بهذه الخطوة.

 

وكان راجويلينا أعلن السبت نفسه زعيما للبلاد، وذلك بعد أسبوع من الاضطرابات التي قتل فيها أكثر من مائة شخص.

 

ومن جهته أكد رافالومانانا (59 عاما) الذي يتولى السلطة منذ عام 2002 أثتاء مؤتمر صحفي أنه ما زال رئيس البلاد، ويقوم بعمل ما هو ضروري من أجل تنمية مدغشقر.

 

وفي سياق متصل ذكرت أسوشيتد برس استنادا لمصادر متطابقة أن السلطات المدغشقرية اعتقلت اليوم عددا من قادة المعارضة  شرق الجزيرة.

 

وقال راجويلينا –يضيف المصدر- في تصريح لقناته التلفزيونية الخاصة "فيفا" إنه تم اعتقال سبعة من زعماء المعارضة الموالين له، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

 

وتتهم المعارضة رافالومانانا بتقييد حرية وسائل الإعلام وتحويل بعض المصالح التجارية إلى احتكارات، وبالفشل في محاربة الفقر إلى جانب اتهامات أخرى.

 

وقد قام بعض المانحين الغربيين بمحاولات للوساطة في محادثات بين الرئيس والعمدة، ولكن جهودهم لم تكلل بالنجاح.

 

وحذر الاتحاد الأفريقي زعيم المعارضة في مدغشقر من عدم إمكانية خرق قواعد الاتحاد الأفريقي بشأن الانقلابات.

 

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ في وقت سابق إن "أي تغييرات دستورية في مدغشقر ستتم إدانتها".

 

ومن جهتها تقود فرنسا جهود وساطة من أجل عقد محادثات بين الرئيس وعمدة العاصمة، لكن كلا منهما يرفض ذلك حتى الآن.