شهادات على إعدام الاحتلال فلسطينيين أثناء حرب غزة

3/2/2009
ضياء الكحلوت-غزة
ترك جنود الاحتلال أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة الشاب يوسف عمر لبد المقاتل في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ينزف لخمس ساعات في مكان إصابته بمنطقة المخابرات غرب مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
ومنع الجنود الإسرائيليون طواقم الإسعاف الفلسطينية والصليب الأحمر الدولي من التقدم تجاه المصاب لبد وعشرات آخرين أثناء الحرب الأخيرة، واستشهد المقاتل القسامي بعد الساعات الخمس التي نزف فيها دماً دون أن تمتد إليه يد لإنقاذ حياته.
وقال إبراهيم شقيق المقاوم الفلسطيني للجزيرة نت إن قوات الاحتلال بعد إصابة شقيقه برصاص القناصة في قدمه تعمدت تركه ينزف حتى الموت، مؤكداً أنها لم تستمع للنداءات بإخلاء الجرحى من مكان العمليات العسكرية.
نزف حتى الموت
وأضاف إبراهيم "أصيب أخي ومقاوم آخر في الثانية بعد منتصف الليل وتركه جنود الاحتلال حتى الساعة السابعة صباحا ينزف"، موضحاً أنه كان بالإمكان معالجة شقيقه ونجاته، لكن الاحتلال أعدمه وعشرات المواطنين مثله.
وأضاف إبراهيم "أصيب أخي ومقاوم آخر في الثانية بعد منتصف الليل وتركه جنود الاحتلال حتى الساعة السابعة صباحا ينزف"، موضحاً أنه كان بالإمكان معالجة شقيقه ونجاته، لكن الاحتلال أعدمه وعشرات المواطنين مثله.
من جانبه قال حسن -وهو شقيق آخر للشهيد لبد- للجزيرة نت إن مواطنين اتصلوا على طواقم الإسعاف والصليب الأحمر عقب إصابة شقيقه والمقاتل الآخر، لكنهم أبلغوهم بأن الاحتلال يرفض السماح لهم بنقل المصابين وحذرهم من الاقتراب من المنطقة بدعوى أنها بمجملها منطقة عمليات عسكرية مغلقة.
" الخبير في شؤون الأسرى الفلسطينيين عبد الناصر فراونة طالب بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في ظروف إعدام الاحتلال بشكل مباشر عددا من المعتقلين العزُل " |
إعدام عائلات
وفي السياق ذاته روى الأسير المحرر والخبير في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن قوات الاحتلال أعدمت خلال الحرب على غزة عائلات بأكملها بعد هدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، رغم علو صرخاتهم ونداءاتهم وظهور ما يؤكد وجود أناس بداخلها.
وقال فروانة إن الشهيد شادي حمد من بلدة بيت حانون شمال القطاع اعتقلته قوات الاحتلال مع مجموعة من المواطنين واقتادتهم إلى أطراف الحدود وساروا بهم باتجاه شرق جباليا ثم أطلقوا سراحهم وطلبوا منهم العودة إلى القطاع فساروا غرباً في شارع القرم باتجاه جباليا، وعند اقترابهم من مسجد الصديق أطلقت عليهم النيران بكثافة مترافقة مع قذيفة دبابة، ما أدى إلى استشهاد شادي ونجاة الآخرين بأعجوبة.
وأوضح أن طواقم الإسعاف لم تتمكن من انتشال الشهيد شادي حمد وبقي ثلاثة أيام ملقى على قارعة الطريق قبل أن يتمكن المواطنون من سحبه.
وطالب فروانة بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في ظروف إعدام الاحتلال بشكل مباشر عددا من المعتقلين العزُل بعد اعتقالهم خلال الحرب على غزة، وقتل عدد من المواطنين الأبرياء بأشكال عدة وفي أماكن مختلفة باعتبارها جرائم حرب، والتحقيق أيضاً في ظروف استشهاد عشرات من المواطنين العُزل وجدت جثامينهم ملقاة على الطرقات أو داخل بيوتهم وشققهم السكنية بعد انسحاب الاحتلال منها.
المصدر : الجزيرة