سوريا: ننظر استئناف الحوار مع إسرائيل بعد الانتخابات

3/2/2009
قال وزير الخارجية السوري الاثنين إن بلاده قد تستأنف محادثات السلام مع إسرائيل إذا انتخبت الأخيرة زعيما الأسبوع المقبل راغبا في الوصول لاتفاق سلام شامل.
وأضاف وليد المعلم أن الأولوية الآن هي لمساعدة الفلسطينيين في التعامل مع تبعات الاجتياح.
وقطعت دمشق رسميا محادثاتها غير المباشرة مع تل أبيب والتي كانت تجرى بوساطة تركية خلال الحملة العسكرية على غزة، وكانت المفاوضات انقطعت بالفعل عقب استقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقال المسؤول السوري عقب اجتماعه بنظيره الإيرلندي مايكل مارتن "إذا برهنت إسرائيل بعد انتخاباتها أن من سيأتي إلى السلطة فعلا يملك إرادة السلام العادل والشامل من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن سيكون لهذا تقييم آخر".
وقد ألهبت شراسة الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة على مدى ثلاثة أسابيع، مشاعر الرأي العام في الشرق الأوسط ضد تل أبيب.
وأضاف المعلم "الوضع الشعبي العام الآن في منطقتنا لم يعد يعانق عملية السلام، وأولويته هي كيف يخفف معاناة أهلنا في غزة من خلال فك الحصار وفتح المعابر وأيضا إعادة إعمار غزة من خلال تثبيت وقف إطلاق النار".
وتجري إسرائيل انتخابات برلمانية في العاشر من الشهر الجاري. ويتقدم زعيم حزب ليكود اليميني بنيامين نتنياهو في استطلاعات الرأي، وتتبعه زعيمة حزب كاديما الحاكم تسيبي ليفني.
وعما إذا كانت بلاده متفائلة بشأن السلام في ظل إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، قال رئيس الدبلوماسية السورية "إن معرفة ذلك ستستغرق عاما".
وأضاف المعلم "أحيانا شعوب هذه المنطقة تتفاءل برئيس أميركي ثم يخيب أملها، هذه الإدارة لن تكون إطلاقا أسوأ من إدارة بوش بالنسبة لمنطقتنا ولكن إلى أي مدى ستكون أفضل أستطيع أن أجيب على هذا السؤال العام القادم".
وتركزت المحادثات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب على مرتفعات الجولان التي سيطرت الأخيرة عليها في حرب عام 1967 وضمتها بعد ذلك بأكثر من عقد من الزمان، وهي خطوة اعتبرها مجلس الأمن الدولي باطلة.
المصدر : رويترز