جهود عربية وأوروبية بشأن غزة لبحث التهدئة والمصالحة
3/2/2009
مباحثات بين وزير الخارجية العماني والرئيس السوري (الفرنسية)
تشهد عواصم عربية وأوروبية تحركات دبلوماسية نشطة لبحث تثبيت التهدئة في غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية وإعادة إعمار القطاع.
وفي هذا الإطار أجرى رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني محادثات في لندن مع نظيره البريطاني غوردون براون تناولت الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط وتطرقت المباحثات إلى سبل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعملية إعادة إعمار وبناء القطاع بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وفي دمشق أجرى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد تناولت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وآخر المستجدات على الساحة العربية وجرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية وإقامة حكومة وحدة وطنية تحقق أهداف الشعب الفلسطيني.
مباحثات القاهرةمحمد نزال طالب بكسر الحصار وفتح المعابر (الجزيرة-أرشيف)
وقد وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القاهرة في زيارة يتوقع أنْ ينقل خلالها للوسطاء المصريين قرار الحركة بشأن مقترحات التهدئة مع إسرائيل والمصالحة الفلسطينية.
وفي هذا الإطار صرح القيادي بالحركة محمد نزال للجزيرة بأن الوفد يحمل معه الخطوط العامة التي تتحرك فيها حماس، وطالب بكسر الحصار وفتح جميع المعابر.
وأعلن رفض الحركة لإعطاء أي تعهدات بمنع تهريب السلاح لأنها "حركة مقاومة تدافع عن شعبها".
وفيما يتعلق بالمصالحة قال نزال "إننا مع المصالحة والحوار الذي يفضي إليها"، لكنه رفض بشدة الحملة التي تشن على الحركة، ووصف موقف السلطة الفلسطينية بأنه متناقض، "فهي تارة ترفض الحوار كما جاء على لسان الرئيس محمود عباس، وتارة أخرى ترحب به".
وكان الناطق باسم حماس فوزي برهوم قد قال إنّ الحركة موافقة على تهدئة مع إسرائيل لمدة عام، شريطة رفع كامل للحصار، وفتح كل المعابر. وكانت القاهرة قد اقترحت على حماس هدنة لمدة 18 شهرا تبدأ في الخامس من هذا الشهر، وتمهد لفتح مشروط للمعابر، واقترحت بدء حوار فلسطيني بالقاهرة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
الاجتماع الوزاري وفي أبو ظبي عقد اجتماع وزاري بمشاركة عشر دول عربية، وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية رياض المالكي إن الاجتماع يهدف إلى تنقية الأجواء استعدادًا للقمة العربية المقبلة في الدوحة.
وأكد المالكي أن الاجتماع يعمل على دعم جهود المصالحة الفلسطينية خاصة بعد ما حدث في قمة الكويت، وتحقيق أجواء إيجابية تضمن نجاح قمة الدوحة.
قمة تركية سعودية في الرياض يبحث الرئيس التركي عبد الله غل مع ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز تطورات الأوضاع في غزة في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، والسبل الكفيلة بتثبيته.
ومن القضايا المطروحة في القمة بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، مستجدات الشرق الأوسط، والوضع في العراق. وكان غل قد استبق الزيارة بالإعلان عن رفض بلاده سياسة المحاور في المنطقة، ودعا إيران إلى الابتعاد عن هذه السياسة، وعدم التدخل سلبًا في القضية الفلسطينية.
وقد دافع الرئيس التركي عن سياسة بلاده المؤيدة لإشراك حماس في العملية السياسية والمفاوضات الجارية بخصوص القضية الفلسطينية. وقال إن ما تعرضت له غزة كان بسبب إهمال القيادات الغربية النصائح التركية القديمة والمستمرة بهذا الشأن وأشار إلى تغيير تلك القيادات الغربية موقفها اليوم من حماس ولو جاء ذلك متأخرا.
وقال غل إن بلاده غير قلقة من احتمال خسارتها لدور الوسيط في الشرق الأوسط كما تهدد به بعض الأوساط السياسية في إسرائيل. وأكد أن تركيا تسعى للعمل لمصلحة المنطقة وليس من أجل منفعة خاصة أو مكاسب ضيقة.
أما في باريس فيواصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس جولة تشمل عددا من الدول الأوروبية، تهدف إلى التأكيد على ضرورة إعادة المفاوضات على أسس سليمة وواضحة، وخاصة وقف الاستيطان، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وكان عباس قد أكد من باريس ضرورة التحاور مع حركة حماس من أجل التوصل إلى حل، لكنه جدد في الوقت نفسه انتقاده التصريحات الأخيرة لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل التي تحدث فيها عن مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية.