تعزيز الأمن في إقليم بلوشستان بعد اختطاف أميركي

عززت القوى الأمنية الباكستانية إجراءاتها في إقليم بلوشستان إثر اختطاف مسؤول في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين يحمل الجنسية الأميركية، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر إعلامية عن فرار آلاف المدنيين من منطقة وادي سوات بسبب الاشتباكات الأخيرة بين الجيش ومتمردين مناهضين للحكومة.
وأوضح مراسل الجزيرة في إسلام آباد سامر علاوي أن القوى الأمنية عززت إجراءاتها الأمنية في بلوشستان حول مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إثر قيام مجهولين الاثنين باختطاف الأميركي جون سوليكي مدير مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مدينة كويتا، وقامت بإطلاق حملة بحث عن الجناة متعهدة بالعثور على المخطوف في أقرب وقت.
وذكر المراسل أن الحكومة الباكستانية باتت تشعر بحرج شديد لكون حادثة الاختطاف -التي لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عنها بعدُ- وقعت مع اقتراب موعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وريتشادر هولبروك المبعوث الأميركي الخاص إلى باكستان وأفغانستان.

عملية الاختطاف
وأكد مسؤول آخر بالشرطة الباكستانية أن السلطات عززت إجراءات الأمن في نقطة العبور الرئيسية إلى أفغانستان عند بلدة تشامان الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمال غربي كويتا وفي نقاط أخرى على طول الحدود لمنع الخاطفين من نقل الرهينة إلى أفغانستان.
وبينما لم تستبعد مصادر باكستانية أن تكون جماعات مسلحة مثل حركة طالبان باكستان على علاقة بالحادث، أشار مراسل الجزيرة في إسلام آباد إلى وجود حركات أخرى مناهضة للحكومة مثل القوميين البلوش الذين يطالبون بانفصال الإقليم، أو حتى احتمال تورط مجموعات أخرى طمعا في الحصول على فدية مالية كبيرة.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن مئات الأسر شوهدت وهي تغادر منازلها في منطقة تشارباغ التي شهدت الأحد اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين الذين يقال إن بعضهم ينتمي لحركة طالبان الأفغانية وقد تسلل عبر الحدود لدعم مولانا فضل الله.
وكان متحدث باسم الجيش الباكستاني أعلن الأحد مقتل 16 مسلحا في اشتباكات منطقة تشارباغ مؤكدا أن القوات عززت مواقعها بعد أن ألحقت خسائر مادية فادحة بصفوف المسلحين، لافتا إلى وقوع مناوشات في العديد من المناطق الأخرى من الوادي الذي كان -قبل انطلاق شرارة الأحداث- يعد واحدا من أهم المقاصد السياحية.