القذافي يتعهد بمواصلة العمل لتحقيق الوحدة الأفريقية

جدد الزعيم الليبي معمر القذافي بعد انتخابه رئيسا للاتحاد الأفريقي عزمه على مواصلة العمل لتحقيق رؤيته بإقامة الولايات المتحدة الأفريقية على الرغم من وجود معارضة من بعض الدول.
وجاءت تأكيدات الزعيم القذافي في خطاب ألقاه الاثنين بعد تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي من نظيره التنزاني جاكايا كيكويتي المنتهية ولايته وذلك في اليوم الثاني من قمة الاتحاد في العاصمة الإثيوبية التي تختتم أعمالها اليوم الثلاثاء.
وأوضح الزعيم الليبي أن مشروعه لإقامة حكومة الوحدة الأفريقية ستتم الموافقة عليه في الاجتماع القادم لزعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي يوليو/تموز المقبل، ما لم تكن هناك أغلبية معارضة، علما بأن جميع قرارات الاتحاد الأفريقي عادة ما يتم إقرارها بتوافق الآراء.

وأشار القذافي إلى أنه إذا لم يكن هناك رفض للمشروع بنصاب مكتمل فهذا يعني أن الفكرة مقبولة، منوها بوجود قاعدة في الإسلام تقول إن السكوت علامة الموافقة.
وعلى الرغم من قوله بأن الزعماء الأفارقة اقتربوا من التوصل لاتفاق ما بهذا الشأن، أقر الزعيم الليبي بأنه لا يزال هناك الكثير من العمل يجب الاضطلاع به لتحقيق هذا الهدف، في إشارة واضحة على وجود بعض الدول المعارضة للمقترح الليبي.
ويضغط القذافي -منذ أعوام مدعوما من بعض أعضاء الاتحاد الأفريقي مثل الرئيس السنغالي عبد الله واد- من أجل إقامة حكومة وحدة قادرة على مواجهة تحديات العولمة ومكافحة الفقر وحل النزاعات الداخلية في القارة السمراء دون تدخل الغرب.
" " |
وفي هذا السياق قال مسؤول أفريقي في تصريح الاثنين على هامش قمة أديس أبابا "يتعين على الدول الأفريقية التعامل بشكل وثيق فيما بينها، لكن الولايات المتحدة الأفريقية ليست شيئا يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها في ظل وجود بعض التحفظات"، مشيرا إلى أن انتخاب الرئيس القذافي لم يغير من الموقف شيئا.
وخلافا للتصريحات الليبية الرسمية مع افتتاح قمة أديس أبابا، أعلن الرئيس التنزاني كيكويتي -بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي- أمس أن القمة قررت تأجيل البت بالإجراءات العملية المتصلة بمسألة الوحدة الأفريقية مع تغيير مسمى مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى "سلطة" معتبرا أن هذه الخطوة ستساعد في التمهيد لتنفيذ فكرة الحكومة الاتحادية الأفريقية.