الجيش يستولي على مدرج طائرات ومخبأ زعيم نمور التاميل

3/2/2009
استولى الجيش السريلانكي على معقل زعيم متمردي نمور التاميل وآخر منصات انطلاق طائراتهم شمال الجزيرة وذلك في إطار عملياته العسكرية النهائية ضد الانفصاليين.
وقالت وزارة الدفاع السريلانكية إن زعيم جبهة نمور تحرير تاميل إيلام فلوبيلاي برابهاكاران لم يكن في مخبئه بهذه المنطقة في أدغال مولايتيفو، البلدة الساحلية الشرقية التي كان النمور يسيطرون عليها.
وجاء في بيان للوزارة "حاصرت قواتنا إحدى أهم مخابئ النمور والتي كانت بشكل شبه أكيد مكان إقامة القائد الإرهابي برابهاكاران".
وأظهرت صور نشرتها الوزارة مبنى وسط أشجار جوز الهند مجهزا بمولدات كهربائية وأجهزة إرسال فضائي وأنظمة للتكييف المركزي وتجهيزات طبية.
ويحتوي المنزل على غرفة ومجلس متواضعين لكنهما مرتبين جيدا وعلى أسلحة وصور لبرابهاكاران وبدلات عسكرية ونمر محنط وقاروة كحول حسب الوزارة.
وقتل أثناء المعارك -التي أدت للسيطرة على هذا المخبأ- عشرون من النمور حسب ذات الوزارة التي تعد المصدر الوحيد للمعلومات في هذه الحرب.

من جهة أخرى سيطر الجيش على آخر مدرج لانطلاق الطائرات المعروف الذي يستعمله الانفصاليون والمخبأ بين الأدغال.
واستولت القوات الحكومية على المدرج الذي يبلغ طوله كيلومترين إضافة إلى مستودع فارغ كان على ما يبدو يحتوي على طائرات "زلين 143" الصغيرة وهي من صنع تشيكي استعملها النمور مرات عديدة لقصف قواعد للجيش بكامل الجزيرة.
وكان الجيش أجلى أمس نحو مائتي ألف مدني من التاميل محاصرين بين جبهات المعارك المحتدمة في منطقة لا تتجاوز مائتي كلم2 ما زال الانفصاليون يسيطرون عليها.
دولة مستقلة
وكانت جبهة النمور -التي توصف بالحركة التي لا تهزم والأكثر تنظيما في العالم- تسيطر قبل 2006 على نحو 18 ألف كلم2 من الأراضي شمالي الجزيرة حيث كانوا يطمحون لإقامة دولة مستقلة لأقلية التاميل المهمشة حسب قولهم.
وذكر الصليب الأحمر أن مصابين هربوا من مستشفى تعرض للقصف أربع مرات من قبل الجيش. وقالت أسوشيتد برس إنها تسلمت صورا وتسجيلات مصورة من قبل مراقبين مستقلين تظهر أعدادا من المدنيين قتلى أو مشوهين.
المصدر : وكالات