البرادعي: هناك وقت كاف للتعامل مع نووي إيران

3/2/2009
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن إيران قد تصنع سلاحا نوويا خلال عامين أو خمسة أعوام، لكن هناك متسعا من الوقت للتعامل مع تلك المخاوف حسب قوله.
وقال البرادعي في مقابلة مع شبكة "سي.أن.أن" الإخبارية الأميركية مساء الأحد "هناك قلق، لكن لا تبالغوا فيه"، ملمحا أساسا إلى التحذيرات الأميركية والإسرائيلية.
وأضاف "هناك وقت كاف لإجراء حوار مع إيران وتبديد القلق والمضي قدما نحو مزيد من المشاركة بدلا من مزيد من العزل".
واعتبر مدير الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها أنه بعد تخزين اليورانيوم المخصب ستواجه إيران مزيدا من العقبات الفنية والسياسية إذا سعت لبناء أسلحة نووية.
![]() |
خطوات
وتابع أنه يتعين على إيران أن تقوم بعدة خطوات لتحصل على قدرات للتسلح نوويا أبرزها طرد مفتشي الوكالة والانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
كما أشار إلى ضرورة إعادة ترتيب خط الإنتاج لتنقية اليورانيوم إلى درجة عالية لازمة لصنع وقود يستخدم في صنع القنابل ووضع المادة في رأس حربي.
وأوضح البرادعي أن التقديرات تشير إلى أنه حتى لو مر الإيرانيون بكل هذه السيناريوهات، "فما زلنا نتحدث عما بين عامين أو خمسة أعوام اعتبارا من الآن".
سلمي أم عسكري؟
وتتهم قوى غربية إيران بالتستر وراء برنامج نووي سلمي معلن لتنقية اليورانيوم إلى المستوى المنخفض المطلوب للطاقة النووية المدنية، وذلك كواجهة لتوفير السبل لإعادة معالجته وتحويله إلى مادة عالية التخصيب تستخدم لصنع قنابل.
وتتهم قوى غربية إيران بالتستر وراء برنامج نووي سلمي معلن لتنقية اليورانيوم إلى المستوى المنخفض المطلوب للطاقة النووية المدنية، وذلك كواجهة لتوفير السبل لإعادة معالجته وتحويله إلى مادة عالية التخصيب تستخدم لصنع قنابل.
في المقابل تصر طهران على أن طموحاتها النووية تقتصر على التوليد السلمي للكهرباء، وترفض تجميد برنامج تقول إنه حق سيادي بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
ويتوقع بعض المحللين الغربيين أن إيران ستخصب ما يكفي من اليورانيوم في أوائل العام الحالي لصنع قنبلة إذا رغبت في ذلك، بينما تقول طهران إنها ستخصب يورانيوم فقط إلى المستوى المنخفض اللازم للطاقة المدنية.
" |
سياسة تأمين
وفي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأميركية قال البرادعي إن إيران رأت أن قدرتها على صنع قنبلة ذرية في فترة قصيرة ستعطيها سياسة تأمين ضد أي هجوم.
وقال للصحيفة في عددها أمس الأحد "من الواضح أنهم يبحثون عن أمنهم الخاص، ورأوا أنه إذا كان لديك أسلحة نووية أو على الأقل التقنية فإنك محمي بشكل ما من الهجوم".
وحث البرادعي إيران مجددا على التعاون مع تحقيق الوكالة الذرية لبناء الثقة، لكنه لام إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لامتناعها عن فتح حوار مع إيران، مشيدا بالرئيس الجديد باراك أوباما لاستعداده لبدء حوار مباشر معها بدون شروط مسبقة.
المصدر : وكالات