إقرار إسرائيلي بالفشل في ترميم قوة الردع رغم الحرب

3/2/2009
وديع عواودة-هرتزليا
أكد مسؤولون إسرائيليون في مؤتمر هرتزليا التاسع أن إسرائيل فشلت مجددا في ترميم قوة ردعها رغم تدمير قطاع غزة واتهموا الحكومة بالضعف وبوقف الحرب مبكرا.
جاء ذلك ضمن ندوة حول البعد العسكري الأمني خلال المؤتمر الذي افتتح أمس ويختتم الأربعاء بشأن ميزان المناعة والأمن القوميين.
وحذر النائب العميد في الاحتياط إفرايم سنيه "من أن إسرائيل لا تفعل ما فيه الكفاية لتكريس تفوقها ومواجهة زعزعة موازين القوى في المنطقة رغم وجود عدو عنيد ونوه إلى عدم وجود أجوبة لديها عن الصواريخ التي تسقط على أراضيها".
واعتبر سنيه أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك الرغبة في تغيير الواقع في غزة ومحيطها لأنها تفتقر للإرادة السياسية وقال إنها سلمت بحكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع محذرا من تعاظمها عسكريا وترميم قوتها السياسية والعسكرية ومن تكرار "سيناريو حزب الله"، مؤكدا أن "الحل يكمن في تسوية سياسية".
استهداف الصواريخ
من جهته شدد رئيس مؤتمر هرتزليا البروفسور عوزي أراد على أن إسرائيل تواجه صعوبات في المحافظة على قوة ردعها في ظل استهداف الفلسطينيين لها بالصواريخ رغم التهديدات بعقاب شديد غير متكافئ وتابع يقول "هذا يمس بمصداقيتنا ويجعلنا نترك مصيرنا للقدر".
من جهته شدد رئيس مؤتمر هرتزليا البروفسور عوزي أراد على أن إسرائيل تواجه صعوبات في المحافظة على قوة ردعها في ظل استهداف الفلسطينيين لها بالصواريخ رغم التهديدات بعقاب شديد غير متكافئ وتابع يقول "هذا يمس بمصداقيتنا ويجعلنا نترك مصيرنا للقدر".
وقال أراد إن ذلك يجسد الإشكاليات التي تورطت فيها إسرائيل مؤخرا "بعد شنها حرب لبنان الثانية لترميم الردع فجاءت النتائج معاكسة" وأشار إلى أن إسرائيل "تعاني عجزا في مخزون ردعها الظاهر والخفي ويدخل في ذلك التهديدات الإيرانية بتدميرها وهناك تراجع متراكم بقوة ردعها".
الردود العسكرية
وأوضح أن إسرائيل لا تستطيع حماية نفسها من الصواريخ التقليدية في الشمال والجنوب وأوصى بعدم الاعتماد على الردود العسكرية غير المتناسبة بسبب الضغوط الدولية، والخسائر السياسية والاقتصادية الباهظة، والأضرار التي تتعرض لها صورتها جراءها. وقال "هذه الردود لم تردع العدو بقدر ما تردعنا نحن".
وأوضح أن إسرائيل لا تستطيع حماية نفسها من الصواريخ التقليدية في الشمال والجنوب وأوصى بعدم الاعتماد على الردود العسكرية غير المتناسبة بسبب الضغوط الدولية، والخسائر السياسية والاقتصادية الباهظة، والأضرار التي تتعرض لها صورتها جراءها. وقال "هذه الردود لم تردع العدو بقدر ما تردعنا نحن".
" عوزي أراد: إسرائيل شنت حربا لترميم الردع فجاءت النتائج معاكسة " |
بدوره قال رئيس لجنة الخارجية والأمن النائب تساحي هنغبي (كاديما) إن إسرائيل خاضت حربا برية داخل مناطق مأهولة وواجهت الصواريخ على جبهتها الداخلية وحطمت الفرضيات السابقة بأنها تخشى ذلك مانحة الأجوبة الملائمة لكل التحديات.
ونوه هنغبي إلى أنه رغم النجاحات التكتيكية اصطدمت إسرائيل بـ"منطق مختل"، وقال إن إسرائيل افترضت فرضية منطقية مفادها أن الطرف الآخر سيتلقى الدرس بعد "الرصاص المصبوب" لكن ذلك لم يحدث وأضاف أنه "حتى الآن ترفض حماس قبول شروط الرباعية ولم تتنازل عن سلاحها وتعارض هدنة طويلة الأمد ولا تتحاشى المساس بنا على التخوم".
غياب الهدف
وأكد هنغبي أن إسرائيل أخطأت حينما أوقفت الحرب مبكرا ظانة أن ما فعلته داخل القطاع كاف لردع العدو، وعبر عن أمله في أن تشن حرب جديدة على قطاع غزة للسيطرة الكاملة عليه لوقف التسلح دون الاعتماد على "الآخرين".
وأكد هنغبي أن إسرائيل أخطأت حينما أوقفت الحرب مبكرا ظانة أن ما فعلته داخل القطاع كاف لردع العدو، وعبر عن أمله في أن تشن حرب جديدة على قطاع غزة للسيطرة الكاملة عليه لوقف التسلح دون الاعتماد على "الآخرين".
أما الوزير السابق المرشح في قائمة الليكود دان مريدود فقال في مداخلته إن إسرائيل أقدمت على شن الحرب ولكنها كانت لا تملك تصورا لإنهائها لعدم وجود هدف محدد.
ورأى أن تناقضا داخليا يعتري سياسة إسرائيل حيال حركة حماس، فهي تعمل على خنقها بكل السبل ثم تتوقع أن توافق على وقف النار مؤكدا أن "هذا لن ينجح".
المصدر : الجزيرة