أنباء عن توصل قمة القاهرة لاتفاق رزمة بالملف الفلسطيني

3/2/2009
كشفت مصادر إعلامية مصرية مطلعة النقاب عن أن الدبلوماسية النشطة التي شهدتها القاهرة أمس الاثنين لتثبيت وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، تشهد تطورات متسارعة وخطيرة فلسطينيا وإقليميا وعربيا تشتمل على اتفاق متكامل لحسم الملف الفلسطيني، بينما أكدت حماس أنها لن تخضع لأي ابتزاز.
وقال الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي بتصريحات لوكالة قدس برس إن القمة الثلاثية المصرية الفلسطينية السعودية ركزت أساسا على دراسة الملف الفلسطيني وآفاق التهدئة، والمصالحة الوطنية وإعادة الإعمار.
وأضاف أنه لا توجد معلومات دقيقة عن حقيقة الآراء التي توصل إليها المجتمعون، لكنه أشار إلى تسريبات إعلامية تحدثت عن أن اتفاقا برزمة واحدة يتضمن حلولا لكل الملفات المطروحة على خلفية المبادرة المصرية قد تم التوصل إليه، وأن وزيري خارجية مصر أحمد أبو الغيط والسعودية سعود الفيصل سافرا إلى الإمارات العربية لإطلاع دول مجلس التعاون الخليجي على هذا التصور، على أن يتم عرضه على قادة حماس اليوم بالقاهرة باعتباره موقفا يعكس الإجماع العربي.
وأشار الدراوي إلى أن التصور الذي تتحدث عنه التسريبات الإعلامية تتضمن اتفاق رزمة متكاملا يشمل التهدئة والمصالحة وإعادة الإعمار، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وصفقة الأسرى.
وكانت القاهرة قد احتضنت لقاء ثلاثيا بين الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية السعودي قبل أن يتم الإعلان عن زيارة يقوم بها أبو الغيط والفيصل إلى أبو ظبي.

موقف حماس
وفي دمشق أعرب المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري عن أمله في أن تثمر الدبلوماسية العربية والدولية بالقاهرة، عن اتفاق يكون لصالح القضية الفلسطينية.
وأوضح أن وفد حماس سيلتقي المسؤولين المصريين اليوم للاستماع إلى رؤيتهم، وقال إنه "في جميع الأحوال فإن موقف الحركة هو أنها تريد وقف العدوان وفتح المعابر ورفع الحصار مقابل تهدئة في حدود عام، ولن تقدم أي أثمان سياسية مقابل عروض معينة".
وأضاف أبو زهري أن "أي محاولة ابتزاز لحماس أو قوى المقاومة هو أمر لن ينجح، ونحن نأمل أن يكون الحراك السياسي بالمنطقة لدعم الشعب الفلسطيني لا لابتزازه سياسيا".
لكنه نفى أن يكون لدى حماس أي خشية من إظهار الحركة كما لو أنها في مواجهة الإجماع العربي والدولي، وقال "نحن لسنا قلقين من أي اصطفاف إقليمي قد تكون له نوايا وأبعاد أخرى، فالمقاومة أثبتت قوتها وقدرتها على الدفاع عن نفسها، والتجربة أثبتت فشل كل المحاولات لفرض تسوية بعيدا عن المقاومة وعن الشعب الفلسطيني".
إسرائيل والتهدئة
على الصعيد الإسرائيلي نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت بعددها أمس الاثنين عن مقربين من وزير الدفاع إيهود باراك قوله "إن المجلس الوزاري المصغر قرر في جلسته الأخيرة الرد على الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، إلى جانب تخويل رئيس الهيئة الأمنية السياسية بوزارة الأمن عاموس جلعاد بالتوصل إلى تهدئة مع حماس بوساطة مصرية".
وأضافت الصحيفة أن الوزراء "حافظوا سرا على هذا القرار بتعليمات من رئيس الوزراء إيهود أولمرت للضغط على حماس".
المصدر : وكالات