أبو ظبي تستضيف اجتماعا عربيا لبحث الموضوع الفلسطيني

تشهد العاصمة الإماراتية أبو ظبي اليوم الثلاثاء اجتماعا لعدد من وزراء الدول العربية التي تساند رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لمناقشة وحدة الصف، وتحقيق المصالحة وسط الخلافات المتفاقمة حاليا بين الفصائل الفلسطينية عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
في الموضوع نفسه شهدت العاصمة الفرنسية باريس الاثنين زخما دبلوماسيا بشأن القضية الفلسطينية عقب العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والمبعوث الأميركي لسلام الشرق الأوسط جورج ميتشل، والرئيس الفلسطيني كلا على حدة.

وأكد الشيخ حمد بن جاسم عقب اللقاء ضرورة إعادة الإعمار في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن لتخفيف معاناة سكانه، وحذر من أن الحصار الإسرائيلي للقطاع سيؤدي إلى تأجيج الموقف ولن يؤدي مثل ما يعتقد البعض إلى تركيع الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشار المسؤول القطري إلى أن خطاب ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز بقمة الكويت، هو الحل الأمثل لإنهاء الخلافات العربية.
وقال الشيخ حمد بن جاسم أيضا إن على الفلسطينيين تشكيل حكومة وحدة وطنية، واصفا الخلافات العربية بأنها "ليست عائقا أمام المصالحة الفلسطينية بقدر ما هي تشويش على الفلسطينيين في الوصول إلى نتائج إيجابية".
واجتمع ساركوزي ووزير خارجيته برنار كوشنر مع ميتشل الذي أطلعهما على نتائج جولته بالمنطقة.
وذكر مسؤول فرنسي قريب من الاجتماع طلب عدم ذكر اسمه أن المبعوث الأميركي لم يقدم أية مقترحات محددة لإعادة تحريك عملية السلام، لكنه أكد أن الأولوية الأولى هي الوصول لوقف دائم لإطلاق النار.
وبينما كان مقررا لميتشل أن يتوجه إلى لندن للغرض نفسه، أفاد مسؤول بالسفارة الأميركية بباريس أن الرحلة ألغيت.
والتقى ساركوزي عباس الذي استهل من باريس جولة أوروبية تشمل أيضا بريطانيا وإيطاليا وتركيا وبولندا، كما سيتوجه إلى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الأربعاء المقبل.
وقال مساعدو عباس إنه يسعى لحشد الدعم الأوروبي لحكومة وحدة وطنية تضم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كما يريد دعما دوليا لمطالبته بأن يحصل على دور في إعادة إعمار قطاع غزة، وأن يتم نشر قوات السلطة بغزة والمعابر الحدودية مع إسرائيل ومصر.