نتنياهو يلتقي ليفني لإقناعها بدخول الحكومة بعروض سخية

r : Israel's President Shimon Peres (L) and Israel's Likud Party leader Benjamin Netanyahu arrive for a news conference after their meeting in Jerusalem February 20,
نتنياهو دعا كلا من ليفني وباراك للانضمام لحكومة وحدة وطنية بمؤتمر صحفي الجمعة (رويترز)

يلتقي زعيم حزب ليكود، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد نظيرته بحزب كاديما، تسيبي ليفني، في مسعى لإقناعها بالانضمام للحكومة الجديدة التي كلف بتشكيلها. 

 
جاء ذلك بعد أن اتفق على اللقاء، بين نتنياهو الذي اختير لتشكيل الحكومة المقبلة باتصال هاتفي السبت مع ليفني التي تفوق حزبها على ليكود بمقعد واحد بالكنيست.
 
ويسعى زعيم ليكود لإقناع كاديما وحزب العمل بالانضمام لتشكيلة الحكومة المرتقبة.
 
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو أنه سيذهب إلى لقاء ليفني "بأيدٍ نظيفة وبكلّ طيب خاطر" موضحا أنه قرر تعليق المفاوضات الائتلافية مع "شركائه الطبيعيين" الأحزاب اليمينية والمتدينة إلى ما بعد اللقاء مع ليفني.
 
كما ذكرت نقلا عن مصادر مطلعة في ليكود أن نتنياهو سيقدم لمنافسته عروضا سخية جدا عارضا عليها توزيع الحقائب الوزارية بصورة متكافئة بين حزبيهما على أن يتولى كاديما اثنتين من الحقائب السيادية (الوزارات المفصلية) الثلاث الخارجية والدفاع والمالية.
 
 كما سيعرض نتنياهو التساوي بعدد أعضاء المجلس الوزاري المصغر بين الحزبين، وكذلك منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء لليفني بالذات بحسب أحد المصادر.
 
أما بالنسبة إلى الخطوط العريضة الأساسية للحكومة، فسيعرض رئيس ليكود على زعيمة كاديما صياغة هذه الخطوط بصورة مشتركة.
 
وقال عضو الكنيست عن ليكود سلفان شالوم إن حزيه يسعى لتشكيل حكومة موسعة قدر الإمكان.

 
زيادة الثقة

تسيبي ليفني تتحدث أمام عدد من أنصارها بتل أبيب (الأوروبية)
تسيبي ليفني تتحدث أمام عدد من أنصارها بتل أبيب (الأوروبية)

وأشار محللون سياسيون لصحيفة هآرتس إلى إعلان نتنياهو وقف المحادثات مع باقي شركاء الائتلاف بمن فيهم الأحزاب اليمينية المتشددة حتى ينتهي من محادثاته مع ليفني يستهدف زيادة الثقة بين ليكود وكاديما.

 
وكان نتنياهو دعا كلا من ليفني، وزعيم العمل إيهود باراك للانضمام إلى حكومة وحدة وطنية.
 
وجاءت الدعوة في مؤتمر صحفي الجمعة ضمه والرئيس شمعون بيريز الذي اختاره لتشكيل الحكومة المقبلة.
 
وذكرت أنباء صحفية أن الوزيرة ليفني لن تستجيب لطلب نتنياهو رغم دعوة عدد من أقطاب حزبها إلى الانضمام للحكومة الجديدة.
 
وسيكون أمام نتنياهو الذي سبق أن تولى رئاسة الحكومة بالفترة من 1996 إلى 1999، ستة أسابيع لتشكيل يخلف الحكومة التي يقودها حاليا إيهود أولمرت.
 
وكان بيريز اجتمع في السابق بشكل منفصل مع كل من نتنياهو وليفني في محاولة لإقناعهما بتشكيل حكومة وحدة، خاصة بعد أن أعلنت الأخيرة أمس أنها تفضل الانضمام إلى المعارضة على الدخول بحكومة ائتلافية مع ليكود وإسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان.
المصدر : الجزيرة + وكالات