مساع جديدة لتحريك صفقة الأسرى

إلياس كرام

عقد مجلس الوزراء الأمني المصغر بإسرائيل اجتماعا مفاجئا تناول مسألة تبادل الأسرى بالتزامن مع زيارة وزير المخابرات المصري، وسط أنباء عن أن صفقة التبادل تقف عند أسماء محددة ترفض حكومة تل أبيب الإفراج عنها.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الاجتماع جاء على خلفية الاتصالات الجارية لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسترد فيها إسرائيل جنديها الأسير جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

وسبق الاجتماع وصول مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان إسرائيل، في زيارة يجري خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك بالإضافة لقادة جهازي الموساد والاستخبارات الداخلية.

يُشار إلى أن مصادر إعلامية إسرائيلية نقلت عن مسؤولين في تل ابيب أن زيارة سليمان ليست مرتبطة بصورة مباشرة بالصفقة المحتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس, دون أن يستبعدوا إمكانية أن تكون القضية محورا للنقاش خلال الزيارة.

وأشار مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري -نقلا عن مصادر إسرائيلية- أن سليمان سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين مسألة الجدار الذي تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة موضحا بأن تل أبيب تنوي هي الأخرى إقامة جدار مماثل من إيلات حتى شرقي غزة.


 شاليط ينتظر موافقة حكومته على صفقة الأسرى (الفرنسية-أرشيف) شاليط ينتظر موافقة حكومته على صفقة الأسرى (الفرنسية-أرشيف)
 شاليط ينتظر موافقة حكومته على صفقة الأسرى (الفرنسية-أرشيف) شاليط ينتظر موافقة حكومته على صفقة الأسرى (الفرنسية-أرشيف)

تبادل الأسرى

وكشف أن صفقة تبادل الأسرى تنتظر الرد الإسرائيلي لاسيما أن نتنياهو لا يزال مترددا بهذا الشأن على خلفية رفض الحكومة إطلاق بعض الأسرى ممن تطالب حماس بالإفراج عنهم مقابل إطلاق شاليط الذي أسرته فصائل فلسطينية بعملية الهجوم على معبر كرم أبو سالم.

ولفت مدير مكتب الجزيرة أن الخلاف بين الطرفين يتمثل في خمسين اسما لكبار الأسرى الفلسطينيين منها أربعة على وجه الخصوص ثلاثة منهم لقادة كتائب عز الدين القسام بالضفة الغربية الذين رفضت حماس توقيع صفقة التبادل بدون الإفراج عنهم.

وفي نفس السياق نسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى مصدر مطلع في حماس قوله في تصريحات صحفية نشرت الأحد أن الخلاف الحالي مع إسرائيل يتركز في عشرة أسماء تطالب حماس بالإفراج عنهم بينما تعتبرهم إسرائيل خطرا على أمنها القومي.

وقال المصدر إن الأسماء العشرة تعود للأسرى حسن يوسف القيادي من حماس بالضفة، ومروان البرغوثي القيادي البارز بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، بالإضافة إلى عبد الله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد، وطاهر المدهون، والأسيرات آمنة منى وأحلام التميمي وقاهرة السعدي.

كما أكد أن الكرة الآن باتت في الملعب الإسرائيلي بعد أن قدمت حماس مقترحا جديدا لها عبر الوسيط الألماني قبل أن يبدأ إجازة بألمانيا منذ إسبوعين، متوقعا عودته إلى المنطقة في غضون يومين.

الوسيط الألماني
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد كشف في تصريحات صحفية نشرت السبت أن الوسيط الألماني أبلغ الطرفين نيته التخلي عن المهمة ما لم يتوصلا لاتفاق بخصوص تبادل الأسرى في وقت قريب.

ولدى سؤاله عن المهلة، أكد عباس أنه سمع من الإسرائيليين أن الوسيط الألماني الذي لا يزال مجهول الهوية حتى الآن، هدد بالتخلي عن وساطته في فترة تقارب أسبوعين.
 
وفي معرض رده على سؤال حول ما آلت إليه الأمور حتى الآن على هذا الصعيد، قال عباس إن هذه القضية التي تخص إسرائيل وحماس تقوم مصر بدور كبير لحلها بالإضافة لجهود الوسيط الألماني الذي دخل على الخط مؤخرا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان