مساع جديدة لتحريك صفقة الأسرى
عقد مجلس الوزراء الأمني المصغر بإسرائيل اجتماعا مفاجئا تناول مسألة تبادل الأسرى بالتزامن مع زيارة وزير المخابرات المصري، وسط أنباء عن أن صفقة التبادل تقف عند أسماء محددة ترفض حكومة تل أبيب الإفراج عنها.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الاجتماع جاء على خلفية الاتصالات الجارية لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسترد فيها إسرائيل جنديها الأسير جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وسبق الاجتماع وصول مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان إسرائيل، في زيارة يجري خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك بالإضافة لقادة جهازي الموساد والاستخبارات الداخلية.
يُشار إلى أن مصادر إعلامية إسرائيلية نقلت عن مسؤولين في تل ابيب أن زيارة سليمان ليست مرتبطة بصورة مباشرة بالصفقة المحتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس, دون أن يستبعدوا إمكانية أن تكون القضية محورا للنقاش خلال الزيارة.
وأشار مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري -نقلا عن مصادر إسرائيلية- أن سليمان سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين مسألة الجدار الذي تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة موضحا بأن تل أبيب تنوي هي الأخرى إقامة جدار مماثل من إيلات حتى شرقي غزة.
تبادل الأسرى
وفي نفس السياق نسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى مصدر مطلع في حماس قوله في تصريحات صحفية نشرت الأحد أن الخلاف الحالي مع إسرائيل يتركز في عشرة أسماء تطالب حماس بالإفراج عنهم بينما تعتبرهم إسرائيل خطرا على أمنها القومي.
وقال المصدر إن الأسماء العشرة تعود للأسرى حسن يوسف القيادي من حماس بالضفة، ومروان البرغوثي القيادي البارز بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، بالإضافة إلى عبد الله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد، وطاهر المدهون، والأسيرات آمنة منى وأحلام التميمي وقاهرة السعدي.
كما أكد أن الكرة الآن باتت في الملعب الإسرائيلي بعد أن قدمت حماس مقترحا جديدا لها عبر الوسيط الألماني قبل أن يبدأ إجازة بألمانيا منذ إسبوعين، متوقعا عودته إلى المنطقة في غضون يومين.