الفلبين تستعد لثورة بركان مايون

رفعت الفلبين مستوى التحذير بشأن ثوران بركان جبل مايون ووسعت المنطقة التي يحظر الاقتراب منها بعد تأكيد العلماء تنامي المؤشرات على اقتراب موعد انهيار الفوهة البركانية وانطلاق الحمم.
فقد أكدت مصادر فلبينية رسمية في مركز مراقبة البراكين أن بركان مايون الواقع في إقليم بيكول وسط البلاد يلفظ الرماد والأوحال والصخور المحترقة منذ يوم الاثنين الفائت في تصاعد تدريجي لنشاطه البركاني.
وأضافت المصادر أن عمليات الاستكشاف الجوية والمراقبة الأرضية سجلت زيادة في نشاط البركان بشكل خطير استدعى رفع درجة الإنذار إلى الدرجة الرابعة التي تدل على أن الثوران بات محتملا خلال أيام بعد أن رصدت الفرق المختصة أكثر من 450 هزة بركانية خلال الـ12 ساعة الماضية مصحوبة بأصوات -تشبه الانهيارات- عند قاعدة الجبل.

نشاط متزايد
في الأثناء أصدرت الحكومة المحلية في إقليم بيكول قرارا يقضي بتوسيع دائرة الحظر المفروضة حول البركان إلى عشرة كيلومترات إضافية، مما يعني إجلاء جميع القرى والمنازل الواقعة ضمن الدائرة حرصا على سلامة المواطنين.
وجرى نقل أكثر من أربعين ألف شخص يمثلون نحو 85% من سكان المنطقة إلى مراكز إيواء مؤقتة حيث أقيمت محطات لتوزيع الطعام والمياه ووزع نحو خمسين ألف قناع للوقاية من الغازات والرماد البركاني على النازحين.
يشار إلى أن في الفلبين 22 بركانا يعتبر جبل مايون -الذي ثار آخر مرة عام 2006- أكثرها نشاطا حيث سبق له أن ثار أكثر من خمسين مرة في القرون الأربعة الماضية، وكانت أشد ثوراته تدميرا تلك التي حدثت في فبراير/شباط عام 1841 عندما أحرقت الحمم البركانية قرية بأكملها وقتلت ألفا ومائتي شخص.