البرازيل تدعو إيران لحوار الغرب

دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسوا لولا دا سيلفا نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى مواصلة الاتصالات مع الغرب لإيجاد حل عادل لبرنامج بلاده النووي. غير أن لولا عبر عن مساندته لحق طهران بتطوير برنامج نووي سلمي.
وجاء حديث الرئيس البرازيلي لدى استقبال نظيره الإيراني الذي يزور البرازيل في محطته الأولى في جولة بأميركا الجنوبية تشمل أيضا بوليفيا وفنزويلا.
من جهته قال نجاد إن طهران لا تزال مهتمة بشراء اليورانيوم المخصب من الخارج أو استجلابه وفق برنامج تبادل تشرف عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن دون أي شروط.
وأضاف نجاد أن إيران "ما زالت مستعدة للتوصل لاتفاق، لكن الدول الغربية لم تظهر أي رغبة سياسية للوصول إلى اتفاق".
انتقادات
وأثارت الزيارة استهجانا من إسرائيل ومن المعارضة البرازيلية، ووجهت بمظاهرات قدر عدد المشاركين فيها بما بين 500 و1000 في ريو دي جانيرو أمس.
وسيوقع نجاد، الذي يقود وفدا من 150 رجل أعمال، اتفاقات تجارية ويخطب في الكونغرس البرازيلي وجامعة برازيليا حسب ما ذكرته السفارة الإيرانية.

بعد بيريز
والتقى الرئيسان الإيراني والبرازيلي ثلاث مرات، لكن زيارة أحمدي نجاد تعد الأولى لرئيس إيراني للبرازيل وتأتي بعد أسبوع من زيارة مماثلة للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الذي يحاول هو ومسؤولون إسرائيليون آخرون تطويق ما يوصف بـ"التغلغل" الإيراني في أميركا اللاتينية.
ووصفت إسرائيل قبول البرازيل استقبال نجاد بأنه "خطأ" بسبب رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم وإنكارها المحرقة.
وقالت الخارجية الإيرانية إن قلق إسرائيل من الزيارة يؤکد أهمية العلاقات بين طهران وبرازيليا، متحدثةً عن محاولات واسعة بذلتها تل أبيب لمنع إتمام هذه الزيارة.
ورفضت الولايات المتحدة التعليق على الزيارة، وأعربت عن أملها بأن تبعث البرازيل رسائل إلى القيادة الإيرانية في قضية النووي وفي قضية ثلاثة أميركيين اعتقلوا لدخولهم إيران خطأ كما تقول واشنطن.
لكن النائب الديمقراطي عن نيويورك إليوت إنجل قال إن استقبال أحمدي نجاد ليس الطريق الأمثل لتحقق البرازيل أهدافها في عضوية دائمة بمجلس الأمن وفي التحول إلى قوة عالمية.