15 قتيلا في هجوم طالبان بكابل

ولي الله شاهين

أكدت مصادر أمنية أفغانية وأخرى تابعة للأمم المتحدة مقتل 15 شخصا بهجوم تبنته حركة طالبان على دار للضيافة تشغله المنظمة الدولية وسط العاصمة كابل، في وقت اتهمت مصادر أمنية طالبان باكستان بالوقوف وراء العملية.

فقد أكد مسؤول بوزارة الدفاع الأربعاء أن خمسة من عناصر طالبان باكستان -مجهزين بأحزمة ناسفة ومتنكرين بزي رجال الشرطة-اقتحموا دار بختار للضيافة التابع للأمم المتحدة بعد أن قاموا بقتل الحراس.

ووفقا لمصادر أمنية أفغانية، فإن تحقيقا أوليا لموقع الحادث -بعد انتهاء المواجهات مع المسلحين- كشف وجود تسع جثث ست منها لموظفين أجانب تابعين للأمم المتحدة، واثنان لرجال الأمن الأفغان وواحدة متفحمة لم يتعرف على هوية صاحبها بالإضافة إلى جثث ثلاثة من المهاجمين.

يُشار إلى أن اثنين من المهاجمين ووفقا لشهود عيان قاما بتفجير نفسيهما مع بدء المعركة التي جرت مع قوى الأمن الأفغانية، لتصل الحصيلة النهائية لعدد القتلى إلى خمسة عشر شخصا.


سيارة أسعاف تنقل جثث أحد القتلى في الهجوم (الفرنسية)سيارة أسعاف تنقل جثث أحد القتلى في الهجوم (الفرنسية)
سيارة أسعاف تنقل جثث أحد القتلى في الهجوم (الفرنسية)سيارة أسعاف تنقل جثث أحد القتلى في الهجوم (الفرنسية)

الأمم المتحدة

وكان المتحدث الرسمي باسم بعثة الأمم المتحدة في كابل أدريان إدواردز قد أكد في وقت سابق مقتل ستة من الموظفين الدوليين بينهم أميركي وفقا لما ذكرته السفارة الأميركية،وإصابة تسعة آخرين -بعضهم في حالة خطيرة- خلال الاشتباكات التي وقعت بين المسلحين ورجال الأمن.

وكان مراسل الجزيرة في كابل ولي الله شاهين نقل عن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قوله إن خمسة من عناصر الحركة يرتدون أحزمة ناسفة هاجموا دارا للضيافة تابعا للأمم المتحدة في كابل ردا على مساعدة المنظمة للحكومة الأفغانية في إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من الشهر المقبل.

وقال مجاهد متوعدا بمزيد من الهجمات إن الحركة أصدرت قبل ثلاثة أيام بيانا رسميا هددت فيه باستهداف أي جهة أو شخص يعمل في الانتخابات المقبلة.

ردود الفعل
من جانبه أدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الهجوم ووصفه "باللاإنساني" داعيا القوى الأمنية لتشديد الإجراءات الأمنية في محيط المقار والمباني التي تشغلها المنظمات الدولية، في وقت اعتبر رئيس بعثة الأمم المتحدة بأفغانستان كاي عيدي الحادث بأنه "الأسوأ بتاريخ المنظمة في أفغانستان منذ العام 2001".

"
اقرأ أيضا: – ميزان القوى في أفغانستان
أفغانستان مسار الحرب
"

بيد أن المسؤول الأممي شدد على أن هذا الهجوم لم ولن يثني المنظمة عن ممارسة دورها في تحقيق الأمن والسلام في أفغانستان، وبناء مستقبل أفضل للشعب الأفغاني.

كما أدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) الهجوم على لسان أمينه العام أندريس فوغ راسموسن في بيان رسمي اعتبر فيه أن قيام طالبان باستهداف موظفي الأمم الأجانب والأفغان المعنيين، أثبتت مجددا أنها "عدو حقيقي للشعب الأفغاني".

يُذكر أن عدد قوات الناتو في أفغانستان يزيد على 71 ألف جندي يعملون في إطار قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) المفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويأتي الهجوم الدامي على المقر الأممي متزامنا مع حالة من التوتر والاحتقان الداخلي تهمين على الساحة الأفغانية قبيل إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد جولة أولى شهدت حالات تزوير واسعة النطاق لصالح الرئيس كرزاي الذي يتنافس مع وزير خارجيته السابق عبد الله عبد الله.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان