واشنطن تضغط لحل أزمة هندوراس

Handout photo released by the Honduran Presidency of Honduran de facto leader Roberto Micheletti (R) as he speaks with US Assistant Secretary of State for Western Hemisphere Affairs, Thomas Shannon (L), during a meeting at the Presidential Palace in Tegucigalpa, on October 28, 2009. Shannon along with senior adviser on Latin America,

ميتشيليتي (يمين) مستقبلا رئيس الوفد الأميركي توم شانون (الفرنسية)

دعت حكومة الأمر الواقع في هندوراس الرئيس المخلوع مانويل زيلايا لخوض جولة جديدة من المحادثات، وذلك نزولا عند ضغوط مارسها وفد أميركي رفيع المستوى على الجانبين للعمل على تسوية الأزمة السياسية الداخلية.

فقد التقى أمس الأربعاء الوفد الأميركي الذي يترأسه مساعد وزيرة الخارجية توم شانون ودان ريستريبو المساعد الخاص للبيت الأبيض لشؤون النصف الغربي من العالم مع روبرتو ميتشيليتي الحاكم الفعلي الذي نصبه الكونغرس رئيسا مؤقتا لهندوراس عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بزيلايا في يونيو/حزيران الماضي.

ووصف متحدث باسم ميتشيليتي الاجتماع بين الأخير والوفد الأميركي بأنه كان مثمرا ودعا الرئيس المخلوع للعودة إلى طاولة المفاوضات اليوم الخميس.

زيلايا (الثاني يسارا) مع الوفد الأميركي (الفرنسية)
زيلايا (الثاني يسارا) مع الوفد الأميركي (الفرنسية)

الرئيس المخلوع

وكان الوفد الأميركي قد التقى أولا زيلايا في السفارة البرازيلية التي يتحصن فيها الرئيس المخلوع منذ أن تسلل عائدا إلى البلاد الشهر الماضي.

وفي ختام اللقاء نقل عن زيلايا رفضه أي اقتراح بإعادته إلى منصبه بعد الانتخابات، فيما قال أحد كبار مستشاريه إن الرئيس المخلوع لن يستأنف المفاوضات حتى تسمح حكومة الأمر الواقع له بالعودة إلى السلطة.

وفي واشنطن أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي أن الوفد الأميركي يعمل على إقناع طرفي النزاع في هندوراس على "إظهار المرونة ومضاعفة جهودهما لإيجاد نهاية للأزمة".

المساعي الأميركية
وتسعى الولايات المتحدة لإعادة زيلايا وميتشيليتي إلى طاولة المفاوضات قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني والتي هددت واشنطن بعدم الاعتراف بها ما لم يتم الوصول إلى اتفاق بين الطرفين المعنيين.

وكانت الأزمة الداخلية في هندوراس قد عادت إلى المربع الأول مع انسحاب الرئيس زيلايا يوم الجمعة الماضي من المحادثات مع حكومة الأمر الواقع بسبب رفض الأخيرة إعادته إلى منصبه والسماح له باستكمال ولايته الدستورية التي تنتهي مطلع العام المقبل.

وفي المقابل رفض الرئيس المؤقت ميتشيليتي طلب الرئيس المخلوع مانويل بإعادة تنصيبه رئيسا شرطا لتسوية الأزمة الداخلية التي وضعت البلاد الواقعة في أميركا الوسطى في عزلة دبلوماسية كاملة.

المصدر : وكالات

إعلان