فوبيا الديموغرافيا تطارد إسرائيل

إلياس كرام
الاحتلال يكثف هدم منازل ومزارع الفلسطينيين في القدس المحتلة
حذّر تقرير إسرائيلي من أن الفلسطينيين سيشكلون أغلبية في مدينة القدس المحتلة خلال عشرين عاماً، وذلك رغم سياسات تهويد المدينة المقدسة التي تهدف إلى ضمان أغلبية يهودية بكافة الوسائل لمنع تقسيمها في المستقبل.
 
وجاء في التقرير الصادر عن مركز ماكرو للاقتصاد السياسي وصندوق فريدريخ أبرت، وقدّم إلى الكنيست الإسرائيلي لمناقشته "أنه رغم النشاطات الإسرائيلية طوال السنين الماضية والتي تهدف إلى منع ازدياد عدد السكان الفلسطينيين في المدينة، فإن التكاثر الطبيعي هو الذي سيرجح الكفة في نهاية المطاف" محذراً من أنه "إذا لم يحصل تغيير ستتحول القدس إلى مدينة ثنائية القومية".
وأضاف أنه "رغم سياسة مصادرة الأراضي منذ عام 1967، فإن عدد السكان العرب في القدس في ازدياد، وقد يصبحون أغلبية بعد عشرين عاماً، لا سيما وأن نسبتهم حالياً هي 35% من نسبة السكان في حين كانت نسبتهم 25% قبل 42 سنة".
 
وذكر التقرير أن سياسة التنظيم والبناء لحكومات إسرائيل منذ عام 1967 في شرقي المدينة هدفت إلى ضمان أغلبية يهودية متينة في المدينة لمنع تقسيمها.
كما أكد التقرير أن الوسيلة المركزية التي كانت متاحة للسلطات الإسرائيلية هي مصادرة الأراضي، و"التي كانت على الأغلب أراض بملكية خاصة، إلا أن هناك شكا في تحقيق الهدف لخلق تواصل سكاني يهودي في المدينة رغم المحاولات الحثيثة من قبل الحكومات الإسرائيلية طوال السنوات الماضية".
إعلان
وأوضح أنه منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967، صادرت السلطات الإسرائيلية أكثر من 24 ألف دونم، والتي تشكل حوالي 35% من مساحتها، مشيراً إلى أن معظم الأراضي صودرت من أصحابها الفلسطينيين من أجل بناء وحدات سكنية للسكان اليهود من نفيه يعكوف، في الشمال حتى غيلو وجبل أبو غنيم في الجنوب، و"إذا لم يحصل تغيير ستتحول المدينة إلى ثنائية القومية".
وقال "إن مقارنة الأرقام مع تلك التي سجلت لدى الفلسطينيين تبين صورة غير متكافئة بشكل لا يقبل اللبس، فمقابل خمسين ألف وحدة سكنية بنيت للسكان اليهود، منحت الحكومة مساعدات لأقل من ستمائة وحدة سكنية للسكان الفلسطينيين، والأخيرة بينها بنيت قبل حوالي ثلاثين عاماً".
المصدر : قدس برس

إعلان