شبيلات يتهم السلطات الأردنية

29/10/2009
محمد النجار–عمان
أعلن المعارض الأردني ليث شبيلات رفضه دعوة من وزير الداخلية الأردني نايف القاضي له "للتعاون" في التحقيق بشأن الاعتداء الذي تعرض له صباح الأحد الماضي.
وتساءل شبيلات في تصريحات للجزيرة نت "كيف أشتكي إلى السلطات التي أتهمها بالاعتداء علي؟" وعبر عن غضبه من الصمت الرسمي حيال الاعتداء عليه و"طريقة التحقيق مع الشهود وترهيبهم لتغيير رواياتهم".
وحمل شبيلات بشدة على السلطات الأردنية، وتساءل في رسالة وجهها الأربعاء لوزير الداخلية عن سبب عدم اتصال أي مسؤول رسمي به للاطمئنان عليه، وقال "لماذا لم يسأل أي مسؤول عني.. لولا أن المريب كاد أن يقول خذوني؟".
وكان مجهولون اعتدوا على شبيلات بالضرب أثناء تواجده في مخبز بالوسط القديم للعاصمة عمان، لكن شبيلات قال للجزيرة نت أيضا إن من اعتدوا عليه "ليسوا مجهولين وكل الناس في الأردن يعرفون من هم".
وجاء الاعتداء بعد أسبوع من حديث شبيلات في محاضرة برابطة الكتاب الأردنيين انتقد فيها مباشرة الملك عبد الله الثاني والحكومة والمسؤولين بالدولة الأردنية.
وكانت الحكومة الأردنية قالت على لسان الناطق باسمها الدكتور نبيل الشريف إنها ترفض تسييس حادثة الاعتداء عليه.
ويعتبر ليث شبيلات (67 عاما) واحدا من أبرز المعارضين في الأردن، وانتخب مرتين لعضوية مجلس النواب، قبل أن يقرر مقاطعة الانتخابات منذ عام 1993 احتجاجا على قانون الصوت الواحد، كما انتخب نقيبا للمهندسين في أكثر من دورة.
إعلان
وحكم على شبيلات بالسجن المؤبد مطلع تسعينيات القرن الماضي فيما يعرف بـ"قضية النفير الإسلامي" قبل أن يقرر ملك الأردن الراحل العفو عنه.
واعتقل شبيلات أكثر من مرة بتهم التحريض وغيرها، لكن السلطات كانت تفرج عنه كلما صدرت بحقه أحكام بالسجن بسبب آرائه السياسية أو اتهامه بالتطاول على "مقامات عليا" في إشارة للعائلة الملكية.
المصدر : الجزيرة