85 ألف قتيل بالعراق في أربع سنوات

The bodies of victims lie on the ground at the hospital morgue following a car bomb in the center of the western town of Ramadi, on July 15, 2009
 
كشف تقرير صادر عن وزارة حقوق الإنسان العراقية الثلاثاء أن عدد القتلى جراء أعمال العنف التي شهدتها البلاد بين العامين 2004 و2008 تجاوز 85 ألفا، في حين بلغ عدد الجرحى قرابة 150 ألفا. يأتي هذا التقرير فيما استمر التدهور الأمني وأعمال العنف التي كان أبرزها هجوم انتحاري شمال بغداد خلف ثمانية قتلى بينهم أحد قادة الصحوات.
 
ونشرت وزارة حقوق الإنسان على موقعها على الإنترنت تقريرا تحت عنوان "مسودة التقرير الوطني للاستعراض الدوري الشامل" تفاصيل بالأرقام لما جرى في العراق في الفترة الممتدة من 2004 حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2008.
 
وأظهر التقرير أن أعداد القتلى بلغت في تلك الفترة 85694 شخصا بينهم 34 ألف جثة معروفة عثر عليها، في حين أن عدد الجثث التي لم يعرف أصحابها -وقال التقرير إنها دفنت في مقابر خاصة- تجاوز 15 ألف جثة، إضافة إلى سقوط 147195 جريحا في الفترة نفسها.
 
وأشار التقرير بالأرقام إلى عدد الكفاءات العراقية التي استهدفت في الفترة نفسها، حيث أظهر مقتل 263 أستاذا جامعيا و21 قاضيا و95 محاميا و269 صحفيا.
 
أعداد المفقودين
ولم يتضمن التقرير أرقاما لأعداد المفقودين في العراق، لكن المدير العام لدائرة رصد الأداء وحماية الحقوق في وزارة حقوق الإنسان كامل أمين هاشم أوضح أن عدد المفقودين المسجلين فقط لدى وزارة حقوق الإنسان يقارب عشرة آلاف شخص.
إعلان
 
ورغم أن التقرير لم يتضمن أرقاما لأعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا في العراق قبل العام 2004، لكنه يعد التقرير الأول الصادر من جهة رسمية عراقية تظهر فيه أعداد القتلى والجرحى العراقيين الذين قتلوا في العراق خلال هذه الفترة.
 
وعلل المسؤول العراقي عدم شمول التقرير عدد القتلى الذين سقطوا قبل العام 2004 "لعدم وجود أرقام رسمية صادرة من جهات رسمية آنذاك يمكن الاعتماد عليها رسميا".
 
وأشار إلى أن التقرير سيقدم بعد الانتهاء منه بشكل كامل إلى منظمة حقوق الإنسان الدولية في جنيف في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وسيقوم وفد عراقي برئاسة وزارة حقوق الإنسان بمناقشته في جنيف في فبراير/شباط من العام المقبل.
 
وتعد المدة الزمنية التي تضمنها التقرير الفترة التي شهدت صراعا دمويا وتزايدا كبيرا في عمليات العنف في العراق، وكانت منظمات دولية مختصة بالشأن العراقي واحتساب أعداد القتلى في العراق أعلنت أرقاما تفوق الأرقام التي تضمنها تقرير وزارة حقوق الإنسان العراقية.
 

undefinedهجمات جديدة
في سياق متصل تواصلت أعمال العنف في العراق الثلاثاء موقعة مزيدا من الضحايا، وفي أعنف الهجمات قتل ثمانية أشخاص بينهم أحد قادة مجالس الصحوات في هجوم بحزام ناسف.
 
ووفق مصادر أمنية هاجم الانتحاري الزعيم المحلي لمجالس الصحوة ليث مشعان في مقهى بقرية بهرز جنوب بعقوبة شمال شرق بغداد ليقتله مع سبعة آخرين ويصيب عشرة.
 
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من مقتل اثنين من أبناء مختار قرية بهرز وجرح آخر في تفجير عبوة، كما جرح ثلاثة مدنيين في تفجير آخر بالقرية نفسها.
 
وفي كركوك قتل جنديان عراقيان وأصيب أربعة بجروح في انفجار عبوة ناسفة بدورية تابعة للجيش العراقي في هذه المدينة الواقعة شمال بغداد.
 
وفي كركوك أيضا اعتقلت الشرطة قياديا من جماعة أنصار السنة في قرية العوادية قرب قضاء الحويجة جنوب غرب المدينة.
إعلان
 
وفي الموصل قتل مقاول مدني عراقي برصاص مسلحين مجهولين غرب مدينة الموصل بشمال البلاد دون معرفة دوافع الحادث أو الجهة التي تقف خلفه. وقال مصدر في الشرطة العراقية إن المهاجمين لاذوا بالفرار.
المصدر : وكالات

إعلان