مسيرة تدعو لتبني قضية جنوب اليمن

14/10/2009
شارك الآلاف بساحة ردفان في محافظة لحج بجنوب اليمن في مسيرة دعا إليها ما يعرف بالحراك الجنوبي. وبينما دعا علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق إلى ما وصفه باستقلال الجنوب, تعهد الرئيس علي عبد الله صالح بإقامة حكم محلي كامل الصلاحيات هناك.
وقال البيض مخاطبا المسيرة التي خرجت للاحتفال بالذكرى الـ46 لثورة 14 أكتوبر التي أنهت الاستعمار البريطاني لليمن الجنوبي سابقا، عبر الهاتف من ألمانيا "إننا لن نتراجع عن هدف تحقيق استقلالنا الثاني مهما كلف ذلك من تضحيات ومهما طال الوقت".
وأضاف نائب الرئيس السابق "جاءنا الاحتلال البريطاني من وراء البحار, أما الاحتلال الحالي فقد كان نتيجة لانقلاب نظام صنعاء على مشروع الشراكة الوحدوية", في إشارة إلى حرب صيف عام 1994.
مطالب

وطالب المشاركون في مسيرة لحج المجتمع الدولي بتبني ما وصفوه بقضية الجنوب ورفعوا أعلام الشطر الجنوبي السابق ولافتات تعارض السلطات.
وقال مراسل الجزيرة أحمد الشلفي إنه رغم الانتشار الأمني الكثيف على مداخل محافظة لحج فإنه لم يحدث إطلاق نيران ولم تحدث صدامات بين المواطنين وقوات الأمن.
ومن أن أبرز مطالب الحراك الجنوبي فك ارتباط المحافظات التي كانت تشكل الشطر الجنوبي من اليمن بنظام صنعاء، بالإضافة إلى إلغاء ما يسميه الإجراءات الأمنية الاستثنائية والإفراج عن المعتقلين وإطلاق الصحف الموقوفة.
حكم محلي
وفي نفس السياق تعهد الرئيس اليمني بإجراء تعديلات دستورية تضمن إقامة حكم محلي كامل الصلاحيات في جنوب البلاد.
وقال صالح في خطاب بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر "توجهنا نحو حكم محلي واسع الصلاحيات, لا مركزية على الإطلاق إلا فيما هو سيادي".
وأضاف "نحن قادمون على إجراء تعديل دستوري وعلى كل المواطنين أن يتحملوا مسؤولياتهم نحو بناء الوطن وأمنه واستقراره".
وأضاف "نحن قادمون على إجراء تعديل دستوري وعلى كل المواطنين أن يتحملوا مسؤولياتهم نحو بناء الوطن وأمنه واستقراره".

وفيما يتعلق بالحرب في صعدة قال الرئيس اليمني في نفس الخطاب إن ميزانية الدولة تتكبد ملايين الدولارات لشراء أسلحة ولإغاثة النازحين, مؤكدا أن قوات الجيش تحقق ما وصفه بالانتصارات على جماعة الحوثيين وأنها ستحقق النصر عن قريب.
ورفض صالح مزاعم الحوثيين بأنهم "يدافعون عن أنفسهم وأن الحرب مفروضة عليهم", قائلا "بل العكس فرضت الحرب على الدولة حيث هاجموا المديريات (…) واعتدوا على النقاط وقطعوا الطرق وقتلوا الشيوخ وشردوا النساء بمحافظة صعدة".
وتشهد محافظتا صعدة وعمران في شمال اليمن مواجهات تعد أعنف مواجهة بين الجيش وعناصر الحوثيين منذ 11 أغسطس/آب الماضي أسفرت عن مصرع وجرح واعتقال الآلاف.
واندلعت شرارة الحرب الأولى بين القوات الحكومية والحوثيين في منتصف يونيو/حزيران عام 2004 وأعقبتها خمس مواجهات أدت إلى مقتل وجرح الآلاف وتشريد نحو 150 ألف نازح حسب إحصاءات المنظمات الإنسانية.
المصدر : الجزيرة + وكالات