دعم تقارب أميركي روسي

14/10/2009
هيمنت مسألة الدرع الصاروخية الأميركية وقضايا دولية على المحادثات التي أجرتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم بموسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس ديمتري ميدفيديف.
ولم تجتمع كلينتون مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الذي يقوم بزيارة رسمية للصين خلال مدة وجودها في العاصمة الروسية.
وقالت كلينتون في تصريح لإذاعة إيخو موسكفي "كنت سأستمتع بمقابلة رئيس الوزراء بوتين وكنا بالتأكيد نعتزم القيام بذلك لكن مواعيدنا لم تتح لنا هذا لذلك فأنا أتطلع لمقابلته في المستقبل".
وفيما يتعلق بالدرع الصاروخية أكدت كلينتون أن العقيدة العسكرية الأميركية لا تتضمن توجيه ضربات نووية استباقية للدول المعتدية.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن كلينتون قولها في تصريح صحفي إن بلادها لا ترى هناك حاجة لنشر عناصر من منظومة الدرع الصاروخية في جورجيا.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أوقف في وقت سابق خطط سلفه جورج بوش المثيرة للجدل بشأن إقامة درع صاروخية في شرق أوروبا.
وبررت الإدارة الأميركية السابقة رغبتها في إقامة الدرع الصاروخية في شرق أوروبا، بأنها "درء لأي هجمات محتملة من إيران"، وكانت تلك الإدارة تخطط لإقامة وحدة رادار في التشيك ونشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا.
إيران
وبخصوص البرنامج النووي الإيراني ذكرت مصادر إعلامية أن كلينتون لم تحصل على تعهد محدد من موسكو بشأن فرض عقوبات أكثر صرامة على طهران.
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته قوله إن ميدفيديف أكد مجددا موقفه وهو أن العقوبات ستكون ضرورية إذا لم تف إيران بالوعود التي قطعتها خلال اجتماع في جنيف.

وفيما يخص أفغانستان اعتبرت كلينتون أن اتفاق النقل الروسي الأميركي في أفغانستان هو "مثال للتعاون العملي الذي يعود بفائدة متبادلة"، مؤكدة أن محادثاتها مع لافروف تطرقت إلى "احتمال تعاون أكبر".
وكان مساعد وزير الدفاع الأميركي ألكسندر فيرشبو قد أعلن في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول أن "رحلات روتينية" لطائرات تقل قوات أميركية وأسلحة إلى أفغانستان عبر الأجواء الروسية ستتم خلال "بضعة أسابيع".
ويتيح الاتفاق بخصوص أفغانستان للولايات المتحدة استخدام الأجواء الروسية لنقل قوات وأسلحة.
حقوق الإنسان
ومن جهة أخرى أشارت مصادر إعلامية إلى أن كلينتون تناولت مع المسؤولين الروس أيضا قضية حقوق الإنسان في روسيا.
وفي هذا الصدد قالت كلينتون خلال لقائها ممثلين لمنظمات غير حكومية وصحفيين معارضين "ليس فقط لأننا نعتقد أن القيم العالمية تدعم الاعتراف بحقوق الإنسان واحترامها لكننا نعتقد أيضا أنها في مصلحة النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي".
ومن جهة أخرى تقوم كلينتون اليوم بزيارة لمدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان بهدف بحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وتتارستان.
المصدر : وكالات