هدوء عقب قتال إسلاميي كيسمايو

1/10/2009
يسود مدينة كيسمايو الساحلية جنوب الصومال هدوء مشوب بالحذر عقب معارك بين فصيلي المعارضة الحزب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين تضاربت الأنباء بشأن عدد قتلاها، وذلك عقب انسحاب قوات الحزب الإسلامي وتمركزها بمنطقة بولقدود الواقعة على بعد 30 كلم شمال المدينة.
ونقل مراسل الجزيرة نت في مقديشو جبريل يوسف علي عن الناطق باسم حركة الشباب المجاهدين شيخ علي محمود راقي في مؤتمر صحفي عقده عبر الهاتف الخميس تأكيده سيطرة قوات حركته على كيسمايو.
وأشار إلى أن مقاتليه يطاردون فلول قوات أحمد مدوبي الذي كان عضوا في المحاكم الإسلامية وانضم إلى الحزب الإسلامي لاحقا، رافضا وصف قتال كيسمايو بأنه بين الحزب الإسلامي وحركة الشباب.
وأضاف في هذا السياق "الحزب الإسلامي إخوة لنا في الجهاد، وسلاحنا ليس موجها نحوهم، أما الذين خدعوا فنعذركم وندعوكم للعودة إلى الطريق الصحيح".
وترى حركة الشباب أن أحمد مدوبي قدم إلى كيسمايو لزعزعة الاستقرار فيها، حيث أشار الناطق باسم الحركة إلى أن المدينة شهدت انفلاتا أمنيا عقب مجيء مدوبي، وأوضح أن من سماهم المجاهدين قرروا تصفية مدوبي وعناصره من المدينة وإعادة الأمن لها.
وكان الحزب الإسلامي حذر في وقت سابق من أن أي رصاصة تطلق في كيسمايو ستؤثر على جميع المواقع التي تتواجد فيها قوات الحزب الإسلامي.
" – الصومال صراع على حطام دولة |
موقف الحزب الإسلامي
وكان الحزب الإسلامي حذر في وقت سابق من أن أي رصاصة تطلق في كيسمايو ستؤثر على جميع المواقع التي تتواجد فيها قوات الحزب الإسلامي.
وشدد المتحدث باسم مجلس شورى الحزب الإسلامي شيخ إسماعيل عدو في مؤتمر صحفي له مساء الأربعاء على ضرورة "أن يعي الجميع أن ثمار الحرب داخل المجاهدين بمنزلة انهيار العمل الجهادي برمته في الصومال"، واتهم مجموعات لم يسمها بالعمل على ذلك.
وحذر "عدو" من أن أي هجوم على أحمد مدوبي العضو البارز في الحزب الإسلامي يعني هجوما على الحزب الإسلامي وحمل حركة الشباب مسؤولية العواقب.
وأشار القيادي في الحزب الإسلامي إلى أن الخلاف بين حزبه والشباب ليس بسبب شخص مدوبي، واعتبر الاستعدادات والهجوم العسكري من حركة الشباب بمنزلة إعاقة لمهمة قال إن مدوبي ووفده جاؤوا من أجلها إلى كيسمايو وتتمثل في "توحيد صفوف الحركات المنضوية تحت الحزب واستكمال عملية تأسيس نظام إداري للحزب لإقليمي جوبا السفلى والوسطى".
وأشار القيادي في الحزب الإسلامي إلى أن الخلاف بين حزبه والشباب ليس بسبب شخص مدوبي، واعتبر الاستعدادات والهجوم العسكري من حركة الشباب بمنزلة إعاقة لمهمة قال إن مدوبي ووفده جاؤوا من أجلها إلى كيسمايو وتتمثل في "توحيد صفوف الحركات المنضوية تحت الحزب واستكمال عملية تأسيس نظام إداري للحزب لإقليمي جوبا السفلى والوسطى".
ولكن حركة الشباب استبقت تلك التطورات –وفق عدو- بتعيين إدارة إسلامية للإقليمين ولمدينة كيسمايو عاصمة إقليم جوبا السفلي وتعيين القادة الأمنيين والعسكريين لقواتها في الإقليمين، حيث رفض الحزب الإسلامي الاعتراف بتلك الإدارة التابعة للشباب، ودعا إلى تأسيس إدارة إسلامية يشارك فيها الحزب الإسلامي وحركة الشباب وسكان الإقليمين.

وقد تضاربت المعلومات بشأن عدد قتلى الاشتباكات بين الفصيلين، إذ ذكرت رويترز أن عددهم لا يقل عن 20، في حين نقلت وكالة أسوشيتدبرس عن شهود عيان أن القتال أسفر عن سقوط 12 قتيلا و70 جريحا، فيما قدرت وكالة الصحافة الفرنسية عدد القتلى بين 10 و12 فضلا عن إصابة 50 آخرين.
وأفاد شهود عيان بأن مسلحين من الجانبين تبادلوا الاشتباكات في أرجاء كيسمايو بعد توتر بينهما استمر عدة أيام، مشيرين إلى أن مئات من المدنيين فروا من المدينة والتمس آخرون الحماية في منازلهم.
وأوضح مراسل الجزيرة نت في كيسمايو عبد الرحمن سهل أن المعارك استمرت حتى ظهيرة الخميس، وسط أنباء عن سقوط قتلى في صفوف الجانبين بينهم قيادات ميدانية بارزة فضلا عن جرح ثلاثة أطفال.
يشار إلى أن مدوبي كان حاكم كيسمايو، وقد اعتقل بعد قصف جوي أميركي في يناير/كانون الثاني 2007 على الحدود مع كينيا، وسلم إلى إثيوبيا حيث سجن عامين، وأطلق بطلب من شريف شيخ أحمد بعد انتخابه رئيسا للجمهورية.
المصدر : الجزيرة + وكالات