فرنسا ترفض منع "حاكمة قرطاج"
رفض القضاء الفرنسي الدعوى التي تقدمت بها ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من أجل منع إصدار كتاب تقول إنه يتضمن فقرات بها قذف في حقها.
ويتعلق الأمر بكتاب بعنوان "حاكمة قرطاج.. الاستيلاء على تونس" الذي يتحدث فيه الصحفيان الفرنسيان نيكولا بو وكاترين غراسيه عن "الدور الحاسم" الذي تلعبه زوجة الرئيس التونسي في تدبير شؤون البلاد وينددان فيه بـ"الصمت المتواطئ لفرنسا".
وكانت ليلى الطرابلسي رفعت دعوى استعجالية أمام إحدى محاكم العاصمة الفرنسية من أجل منع نشر وتوزيع الكتاب وسحب النسخ التي وزعت في وقت سابق، مدعية أن الكتاب يتضمن فقرات بها قذف وسب في حق شخصها.
ورفضت المحكمة قبول تلك الدعوى لأن ليلى الطرابلسي لم تلتزم في دعواها بتحديد القوانين التي يمكن تطبيقها في إطار تلك الملاحقة القضائية وهو ما من شأنه أن يجعل الطرف المدعى عليه غير قادر على معرفة ما يؤاخذ عليه وتهيئة دفاعه.
وقد صدر كتاب "حاكمة قرطاج.. الاستيلاء على تونس" عن دار النشر "لاديكوفرت" في 18 ألف نسخة وطرح في الأسواق اليوم الخميس.
وجاء في الصفحة الأخيرة من غلاف الكتاب أن ليلى الطرابلسي تسير على خطى وسيلة بورقيبة التي حكمت تونس في ظلال رئيس عجوز ومريض، في إشارة إلى الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
ويرى مؤلفا الكتاب أنه في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات رئاسية مزورة فإن ليلى الطرابلسي تحاول أن تفرض نفسها بمثابة "وصية على العرش" بمساعدة أقاربها والصمت المتواطئ لفرنسا.