تحضيرات لمسيرة عالمية إلى غزة

شهدت العاصمة البريطانية لندن ظهر اليوم مظاهرة صاخبة شارك فيها عدة الاف بمناسبة الذكرى الحادية والستين للنكبة الفلسطينية وللمطالبة بالحرية لفلسطين وتنديدا بالحصار المفروض على غزة وضد بيع السلاح لااسرائيل.

مشهد من مظاهرة سابقة في بريطانيا تطالب برفع الحصار عن قطاع غزة

يجرى التحضير لمسيرة تنطلق نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل من كل أنحاء العالم باتجاه قطاع غزة تنظمها الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية والصهيونية وتشارك فيها هيئات ومنظمات وشخصيات من جل دول العالم.

وأكد المنظمون أن هناك تحركات مكثفة واتصالات تجرى على قدم وساق في مختلف عواصم العالم "لرصد ومتابعة ومواكبة ومشاركة ومؤازرة ومساندة ودعم مسيرة غزة العالمية".

وينوي القائمون على المسيرة أن يتجمع المشاركون بالعاصمة المصرية القاهرة يوم 27 ديسمبر/كانون الأول ويدخلوا إلى غزة من معبر رفح ومن البحر ومن كل المعابر المؤدية للقطاع يوم الأول من يناير/كانون الثاني.


منظمو المسيرة ينوون التجمع في مصر ودخول غزة من معبر رفح
منظمو المسيرة ينوون التجمع في مصر ودخول غزة من معبر رفح

اتصالات مع مصر
ولم يصدر بعد أي موقف من السلطات المصرية بشأن إمكانية السماح للمسيرة بعبور معبر رفح باتجاه غزة، غير أن مصادر من الجهات المنظمة للمسيرة أكدت أنها ستبدأ قريبا الاتصالات مع القاهرة بهذا الخصوص.

وحسب المنظمين فإن المسيرة سيشارك فيها رؤساء دول سابقون ونواب برلمانيون وقادة أحزاب ونقابيون وفنانون ومنظمات واتحادات وطلاب وأساتذة جامعات وأطباء وصحفيون وبعض حاملي جائزة نوبل للسلام.

ودعا رئيس الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية والصهيونية فادي ماضي إلى "المشاركة الفعالة والجادة" في المسيرة، كما حث الفلسطينيين في القدس والضفة وكل فلسطين المحتلة على دعم المشاركين فيها بالتجمع ليلة رأس السنة الميلادية أمام المعابر المؤدية إلى غزة.

ويقول المنظمون إن هذه المسيرة تأتي في إطار "حملة شعبية عالمية غير مسبوقة هدفها الأساسي الوصول إلى انتفاضة شعبية عالمية تأييدا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني".


المنظمون ينوون الدخول إلى قطاع غزة أيضا عبر البحر (رويترز)
المنظمون ينوون الدخول إلى قطاع غزة أيضا عبر البحر (رويترز)

مجموعات ضغط
وتهدف هذه الحملة –حسب القائمين عليها- إلى "تصحيح المفاهيم بشأن القضية الفلسطينية" والسعي لتشكيل "مجموعات ضغط" في أوروبا وأميركا لحمل الحكومات الغربية على "عدم الرضوخ للابتزاز الصهيوني".

كما تسعى الحملة إلى لفت أنظار المجتمعات الأوروبية والغربية عموما إلى ما يعانيه قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر و"التأكيد على عدم قانونية وعدم إنسانية" هذا الحصار.

ودعا ماضي من لم يستطع المشاركة في المسيرة نتيجة أي تعقيد حدودي أو أمني إلى تنظيم أي نشاط تضامني مثل الاعتصام أو التظاهر والتجمع وجمع التبرعات ورفع الأعلام الفلسطينية "وتعبئة الأمة أجمع" من أجل التضامن مع أهالي غزة.

وناشدت الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية المراجع الدينية والعلماء من كل الطوائف الروحية الدعوة إلى نصرة "مسيرة الحرية الكبرى لغزة" والمشاركة فيها.

المصدر : الجزيرة

إعلان