احتجاج لزوجات المحتجزين بإيران

1/10/2009
قالت زوجات قياديين إصلاحيين احتجزوا في إيران عقب الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران إن أزواجهن يعيشون في ظروف قاسية ولا تطاق داخل السجن بحسب موقع تابع للإصلاحيين.
ونشر موقع "نوروز" على شبكة الإنترنت ما قال إنه خطاب مفتوح موجه إلى رئيس السلطة القضائية من زوجات "سجناء سياسيين" متهمين بالتحريض على الاضطرابات التي شهدتها الشوارع عقب الانتخابات الرئاسية ومحتجزين منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأشار الخطاب إلى أن عددا من المعتقلين محتجزون في حبس انفرادي، ودعا إلى إعادة النظر في القضايا ضد المحتجزين.
وقال الموقع إن الخطاب يحمل توقيعات زوجات مصطفى تاج زاده نائب وزير الداخلية السابق ومحسن أمين زاده نائب وزير الخارجية السابق، والمتحدث السابق باسم الحكومة عبد الله رامزان زاده والسياسي المعارض محسن مير دامادي وأربعة محتجزين آخرين.
وجاء في الخطاب بحسب ما نقله الموقع "لأي جرم يوضع أحبابنا في الحبس الانفرادي في ظروف قاسية ولا تطاق؟"، وشدد على أن "الضغوط التي تمارس عليهم خلف القضبان في تحقيقات متواصلة وطويلة لا يمكن أن يدركها إلا الذين مروا بظروف مماثلة". ولم يصدر على الفور تعليق من السلطات.
وأدخلت انتخابات الرئاسة في يونيو/حزيران إيران في أسوأ أزمة داخلية منذ الثورة الإسلامية عام 1979 وكشفت عن انقسامات عميقة بين النخبة الحاكمة.
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن آلاف الأشخاص احتجزوا عقب الانتخابات من بينهم نشطاء مؤيدون للإصلاح وصحفيون وأفرج عن معظمهم لكن أكثر من مائة منهم قدموا إلى المحاكمة.
ويقول المرشحون الإصطلاحيون الخاسرون إن الانتخابات الأخيرة زورت لضمان إعادة انتخاب الرئيس المنتمي لتيار المحافظين محمود أحمدي نجاد ويقولون أيضا إن بعض المحتجزين تعرضوا لانتهاكات في السجن، ورفضت السلطات اتهامات المعارضة بشأن تزوير الانتخابات.
المصدر : رويترز