اتفاق لتكثيف حوار نووي طهران
1/10/2009
اتفقت القوى الكبرى وإيران على تكثيف الحوار بشأن برنامج طهران النووي في الأسابيع القادمة، وذلك عقب جولة محادثات بينهما جرت في جنيف اليوم الخميس انتهت بالاتفاق على عقد جولة مباحثات جديدة قبل نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري. كما عقد لقاء ثنائي غير مسبوق بين رئيسي الوفدين الإيراني والأميركي على هامش الاجتماع.
واعتبر المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في مؤتمر صحفي في ختام المحادثات الاجتماع مجرد بداية "وعلينا أن نرى التقدم في بعض الخطوات العملية".
وأوضح سولانا أن جدول الاجتماع المرتقب الجديد سيحدد من خلال القنوات الدبلوماسية وسيناقش المقترحات التي وضعها الجانبان سابقا.
وأشار إلى أن إيران عبر وفدها المفاوض أبلغت ممثلي مجموعة "5+1" -التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا- استعدادها للتعاون التام وبشكل فوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المنشأة النووية التي كشف النقاب عنها حديثا قرب مدينة قم.
وأوضح سولانا في هذا السياق أن طهران ستسمح بعمليات تفتيش في المنشأة الجديدة في غضون أسابيع قليلة وقريبا دون تحديد موعد.
وبين المسؤول الأوروبي أن الدول الست كانت موحدة أثناء الاجتماع بضرورة أن الشفافية التامة من طرف إيران، وإعادة الثقة عبر خطوات ملموسة.
وأشار إلى أن كافة القضايا طرحت على طاولة المفاوضات بما فيها المقترحات والحوافز الاقتصادية والسياسية مقابل تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم التي قدمت العام الماضي، إضافة إلى بعض التفاصيل المتعلقة بطريقة التجميد والشفافية التامة بشأن الوسائل النووية والأمور ذات الصلة وبالأخص التطورات الأخيرة في المنشأة قرب قم.
كما وضح سولانا أن التشاور مستمر بين القوى الكبرى ووكالة الطاقة الذرية بشأن نقل اليورانيوم المنخفض التخصيب لتخصيب أكبر في دولة أخرى، مشيرا إلى أن تفاصيل ذلك سيتم بحثها في اجتماع يوم 18 الشهر الجاري تحضره فرنسا وروسيا اللتان أبديتا رغبة في المساعدة بذلك.
وكانت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية نقلت عن الرئيس محمود أحمدي نجاد قوله أمس إن بلاده ستقترح قيام دولة ثالثة بتخصيب اليورانيوم، دون أن يوضح ما إن كان ذلك يعني أن إيران ستوقف عملياتها للتخصيب.
لقاء أميركي إيراني
وقد أجرى نائب وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وليام بيرنز محادثات ثنائية مباشرة وصفت بالهامة مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي على هامش اجتماع مدينة جنيف السويسرية.
ويعد لقاء بيرنز وجليلي الأعلى على هذا المستوى بين الولايات المتحدة وإيران منذ أن قطعت واشنطن علاقتها مع طهران أثناء أزمة الرهائن التي أعقبت قيام الثورة الإسلامية عام 1979.
ولم يفصح المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود الذي أكد اللقاء الثاني عن تفاصيل أخرى، لكن مصادر دبلوماسية غربية أشارت إلى أن اللقاء جرى أثناء مأدبة غداء على هامش مباحثات جنيف بين إيران من جهة ومجموعة "5+1" من جهة أخرى.
حقوق طهران
من جانبها نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية شبه الرسمية عن جليلي قوله لممثلي الدول المشاركة في الاجتماع والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتخلى أبدا عن حقوقها المطلقة" في امتلاك برنامج نووي.
من جانبها نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية شبه الرسمية عن جليلي قوله لممثلي الدول المشاركة في الاجتماع والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتخلى أبدا عن حقوقها المطلقة" في امتلاك برنامج نووي.
وأشارت الوكالة إلى أن جليلي شرح بتوسع خلال المحادثات إطار رزمة المقترحات الإيرانية التي تأخذ بعين الاعتبار المواضيع السياسية والاقتصادية والأمن الدولي.
وشدد جليلي –وفق الوكالة الإيرانية- على الحاجة إلى نزع السلاح النووي في المنطقة والعالم ودعا إلى إستراتجيات للوصول إلى هذا الهدف.
وفي السياق أشار الدبلوماسي الذي حضر المحادثات -وطلب عدم ذكر اسمه- إلى أن دول الاتحاد الأوروبي الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا أكدت أن العرض الذي قدم لطهران في يوليو/تموز 2008 لا يزال قائما.
وتريد القوى الست الحصول على رد من إيران على عرضها بتقديم حوافز اقتصادية وسياسية مقابل تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم، حيث لم تقدم طهران حتى الآن ردا جادا على هذا العرض.
المصدر : الجزيرة + وكالات