أبو الغيط: أيام حاسمة للفلسطينيين

قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن الأسابيع الثلاثة المقبلة ستشهد تطورات مهمة وحاسمة في مستقبل القضية الفلسطينية.
وأضاف في تصريحات صحفية أمس الأربعاء أن هناك من المؤشرات ما يؤكد أن الوساطة المصرية ستنجح الأيام القليلة المقبلة في المصالحة الفلسطينية، وإعادة اللحمة إلى العمل الوطني الفلسطيني.
وتأتي تلك التصريحات في وقت أعلنت فيه أوساط فلسطينية أن القاهرة ستدعو إلى لقاء في أكتوبر/ تشرين الأول الحالي يتم فيه توقيع اتفاق للمصالحة، وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
عقيدة وطنية
وأكد جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مساء أمس أن لقاء المصالحة الفلسطينية سيعقد الشهر الجاري في القاهرة وبحضور عربي، دون الإشارة إلى موعد محدد.
ونقلت وكالة سما الفلسطينية المستقلة عن الرجوب قوله في برنامج "السلطة الرابعة" الذي يبثه التلفزيون الرسمي الفلسطيني إنه يأمل بأن "يتم الاتفاق على عقيدة وطنية للأجهزة الأمنية وفصل الأمن عن الفصائلية وأجنداتها، وأن تكون هناك صيغة عربية تنظم عمل الأجهزة لتوصل إلى مؤسسة وطنية بآليات تنفيذ مهام وإخضاعها للرقابة".
ومن جهتها أعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء عن استعدادها لدراسة كافة الأفكار المصرية المقترحة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي.
وأكدت اللجنة في بيان صدر عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله على التنسيق مع مصر من أجل إنجاح المساعي المبذولة في سبيل إنهاء الانقسام.

التدخل الخارجي
أما رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك فقال الأربعاء في مؤتمر عُقد بجامعة أبو ديس في القدس إن الذي يمنع التوصل لإجراء مصالحة وطنية شاملة هو التدخل الخارجي في الشأن الفلسطيني و"ارتهان بعض الأطراف" لهذا التدخل.
وأعرب الدويك عن أمله بإنجاز المصالحة الوطنية ليصبح الفلسطينيون قادرين على مواجهة الأخطار التي تواجههم، وتصحيح أوضاعهم الداخلية.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل قال الاثنين الماضي إن مصر ستدعو إلى مؤتمر للمصالحة الفلسطينية خلال هذا الشهر بعد أن تنتهي من صياغة مشروع نهائي لهذه المصالحة.
ودعا مشعل في مؤتمر صحفي بعد لقاء وفد من حماس مع مدير جهاز المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان إلى طي صفحة الماضي مع حركة فتح، وتوحيد الموقف الوطني الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة خاصة إزاء ما يجري في القدس والمسجد الأقصى إضافة إلى الحصار في قطاع غزة.