مجلس الأمن يرفض مشروعا لوقف الهجوم على غزة

4/1/2009
قال مراسل الجزيرة في نيويورك إن واشنطن رفضت مجددا مشروع بيان رئاسي تقدمت به المجموعة العربية لمجلس الأمن يقضي بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكانت ليبيا العضو العربي الوحيد بالمجلس تقدمت باسم المجموعة العربية بمشروع بيان يعبر عن "القلق البالغ" إزاء تصعيد الوضع في غزة ولا سيما بعد شن الهجوم البري الإسرائيلي.
ودعا المشروع إلى وقف لإطلاق النار وكل الأنشطة العسكرية "فورا"، غير أن واشنطن رفضت المشروع.
وقد انتقد رئيس الجمعية العامة مغويل ديسكوتو وبشدة فشل المجلس في وقف الاعتداءات الاسرائيلية على غزة. وقال إن ذلك يسيء الى صورة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وكان مجلس الأمن عقد اجتماعا عاجلا لبحث الاجتياح البری الإسرائيلي لقطاع غزة، هو اجتياح أثار "قلق وخيبة" الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وحث إسرائيل، في محادثة هاتفية مع رئيس وزرائها إيهود أولمرت، على ضمان حماية المدنيين وتدفق الإعانات.
الهدنةُ أميركيا
ويأتي ذلك في وقت قالت فيه الخارجية الأميركية إن وقف إطلاق النار يجب أن يحدث بأسرع وقت ممكن، لكن بحيث يكون "مستمرا" بحيث يتوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية ولا تعود الأوضاع إلى سابق عهدها، واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ"ارتهان" سكان غزة.
وأبدت الخارجية الأميركية "قلقا عميقا" للوضع الإنساني، ودعت إسرائيل إلى "تدبر" تأثير أعمالها على المدنيين.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش اطلع على آخر التطورات وهو يتواصل مع المسؤولين الإسرائيليين والإقليميين في الشرق الأوسط وأوروبا.

وتؤيد الولايات المتحدة إعلان هدنة، لكنها تشترط نشر مراقبين دوليين، وهي نقطة تتقاطع فيها مع بان كي مون.
إدانة فرنسية
ورغم التحفظ الأميركي على تأثير الاجتياح الإسرائيلي على المدنيين في غزة، لم تدنه كما فعلت فرنسا.
وقالت فرنسا –التي دانت أيضا استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية- إن الاجتياح الإسرائيلي "يعقد الجهود المبذولة لإنهاء القتال وإيصال المساعدات إلى المنطقة".
وجاء موقف فرنسا البارحة بعد سويعات من تصريح لخارجية التشيك، الرئيسة الدورية الجديدة للاتحاد الأوروبي اعتبر الاجتياح البري الإسرائيلي عملا دفاعيا لا هجوميا.
وطالبت فرنسا -التي سلمت التشيك مطلع العام رئاسة التكتل الأوروبي – سابقا بهدنة تدوم 48 ساعة، وهو ما رفضته إسرائيل بحجة أنه لا توجد أزمة إنسانية في القطاع.
ويزور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إسرائيل ورام الله وسوريا ومصر لتسويق مقترح الهدنة الإنسانية مجددا.
ويعكس التصريح الفرنسي تضاربا في مواقف دول الاتحاد، خاصة أن مصدرا بريطانيا قال إن التصريح التشيكي لا يعبر عن موقف حكومة بريطانيا.
لا يعكس موقفنا
وقال وزير خارجية بريطانيا ديفد ميليباند أمس إن التطورات الأخيرة "تثبت الحاجة إلى وقف إطلاق النار الفوري الذي دعونا إليه".
ودعا رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إلى إدانة موقف التشيك، الذي يأتي في وقت يبدأ فيه وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارزنبيرغ زيارة إلى الشرق الأوسط.
المصدر : الجزيرة + وكالات