عباس وأولمرت سيلتقيان بعد اجتماع القدس لمواصلة المحادثات

r_Israel's Prime Minister Ehud Olmert (R) greets Palestinian President Mahmoud Abbas during their meeting in Jerusalem September 16, 2008, in this picture released by the Israeli

مسؤول إسرائيلي يقول إن لقاء أولمرت وعباس أمس ليس هو الأخير بين الرجلين (رويترز)

قال المتحدث باسم رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس اللذين أجريا محادثات أمس الثلاثاء في القدس سيلتقيان مجددا لمواصلة المشاورات بعد عودة الأخير من زيارة للولايات المتحدة.

وقال المتحدث الإسرائيلي مارك ريغيف إن لقاء أولمرت وعباس أمس لن يكون الأخير بينهما، وإنه ما دام أولمرت رئيسا للحكومة فإن اللقاءات بين الرجلين ستستمر.

ومن المقرر أن يلتقي عباس الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن في 25 سبتمبر/أيلول الجاري وأن يتوجه إلى الأمم المتحدة في نيويورك في اليوم التالي.

وكان أولمرت قد قال في وقت سابق إنه سيستقيل فور انتخاب خلفه على رأس حزب كاديما، ومن المقرر أن تجري الجولة الأولى من هذه الانتخابات اليوم الأربعاء.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيتمكن بعد الاستقالة من الاستمرار بوصفه رئيس حكومة تسيير أعمال مدة أسابيع وربما شهور ريثما يشكل زعيم الحزب الجديد حكومة ائتلافية جديدة.

ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية المحادثات التي جرت مساء الثلاثاء بأنها "كانت جدية ومكثفة" مضيفا أن "المناخ كان إيجابيا وهذه العملية سوف تستمر والباب غير مغلق للتوصل إلى اتفاق".

"
إيهود أولمرت:
 "كل يوم يمر من دون التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين هو يوم قد نندم عليه مستقبلا"، وأضاف "حلم قيام إسرائيل الكبرى قد انتهى ومن يؤمنون بغير ذلك إنما يخدعون أنفسهم" 
"

تعجيل بالسلام
وقد استبق أولمرت اجتماع أمس بالدعوة إلى تسريع التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، محذرا من أن كل يوم يمضي دون تحقيق هذا الهدف قد تندم عليه إسرائيل في المستقبل.

وقال أولمرت أمام لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان) يوم الاثنين إن "كل يوم يمر من دون التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين هو يوم قد نندم عليه مستقبلا"، وأشار للحضور إلى أنه "كان يرفض سابقا هذه الأفكار".

وكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية ما قاله في الاجتماع الأسبوعي لحكومته يوم الأحد من أن حلم قيام إسرائيل الكبرى قد انتهى وأن من يؤمنون بغير ذلك إنما يخدعون أنفسهم. 
 
وقال متوجها إلى النواب القلقين من عواقب التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في المجال الأمني إن إسرائيل "هي في مرمى صواريخ المنظمات الإرهابية، والتخلي عن متر هنا أو هناك لا يغير شيئا".
 
وفي مداخلته أمام الكنيست أعرب أولمرت عن استعداد تل أبيب لإبداء الأسف إزاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين جراء تهجيرهم عقب قيام دولة إسرائيل عام 1948، لكنه في نفس الوقت أكد أن إسرائيل لن تقبل أبدا عودة اللاجئين، غير أنه أعرب عن الاستعداد لأن تكون إسرائيل جزءا من آلية دولية لإيجاد حل للاجئين في إطار الدولة الفلسطينية المرتقبة.
المصدر : وكالات