منظمة تتهم الاحتلال بابتزاز مرضى غزة للعمل جواسيس

الجمعية قالت إن المرضى الفلسطينيين وقعوا فريسة سهلة للاستخبارات الإسرائيلية (الفرنسية-أرشيف)
 
أكدت جمعية إسرائيلية أن عددا من الفلسطينيين من قطاع غزة تعرضوا للابتزاز من جانب جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) مقابل السماح لهم بتلقي العلاج في إسرائيل.
 
وقالت جمعية أطباء من أجل حقوق الإنسان في تقرير لها إنها وثقت 32 حالة من بينهم مرضى بأمراض خطيرة قالوا إنهم منعوا من الدخول للعلاج الطبي في إسرائيل بعد رفضهم الاستجابة لطلب من رجال المخابرات على الحدود بالإبلاغ عن أنشطة مقاومين بغزة.
 
وجاء في تقرير الجمعية أن عدد مواطني غزة الذين يسعون للعلاج في إسرائيل زاد أكثر من الضعف منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع. وأضاف أن إسرائيل سمحت لنحو 65% من الفلسطينيين المحتاجين إلى رعاية طبية بالعبور هذا العام.
 
استجواب لساعات
كما أوضح التقرير أن رجال الأمن الإسرائيليين استجوبوا بعض سكان غزة الساعين للعلاج لساعات, مما جعل مواعيد استشاراتهم الطبية العاجلة تفوتهم.
 
وأضاف أن "المحققين عرضوا على المرضى بشكل مباشر أو غير مباشر التعاون علنا أو مدهم بمعلومات على أساس دائم".
 
كما أكدت الجمعية غير الحكومية التي تأسست عام 1988 أن المرضى "تحولوا إلى فريسة مستساغة لأجهزة الاستخبارات في بحثها عن المعلومات".
 
نفي إسرائيلي
في بالمقابل نفى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي شلومو درور الاتهامات، مشددا على أن "كل شخص يدخل إلى إسرائيل يجب استجوابه حول دوافعه".
 
وأضاف "إذا قرر شخص الانضمام إلى منظمة إرهابية، ليس علينا إدخاله إلى إسرائيل لتلقي العلاج… حماس استولت على السلطة، وعليها الاهتمام بهؤلاء الأشخاص".
 
ونبهت عدة منظمات حقوقية على تدني الخدمات الطبية في قطاع غزة بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، وهو ما يستدعي نقل العدد الأكبر من المرضى للعلاج خارج القطاع.
 
وارتفع عدد المرضى الذين رفضت إسرائيل منحهم تصاريح خروج من القطاع من 10% من الطلبات في النصف الأول من 2007 إلى 35% في النصف الأول من 2008، بحسب المنظمة.
المصدر : وكالات