معارك وادي سوات الباكستاني تخلف 136 قتيلا في أسبوع

r_Ralatives stand next to people who were injured in a bomb blast in the Swat area at a local hospital Peshawar August 3, 2008. Two Pakistani policemen were killed in a bomb

 جرحى الهجوم بعبوة ناسفة على موقع للشرطة في وادي سوات (رويترز)

أعلن الجيش الباكستاني مقتل 136 شخصا على الأقل -بينهم نحو مائة من مسلحي طالبان باكستان- في معارك اندلعت الأسبوع المنصرم في وادي سوات شمال غرب البلاد.

جاء ذلك على لسان العميد ضياء بودلا في تصريح أدلى به للصحفيين في مدينة مانغورا كبرى مدن وادي سوات. وأوضح أن حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك قبل أسبوع ضمت 94 مسلحا و14 جنديا و28 مدنيا.

وقال إن الجيش "أظهر الكثير من ضبط النفس بعد اتفاق 21 مايو/ أيار" الماضي، متهما المسلحين بانتهاك الاتفاق غير مرة.


موقع للجيش الباكستاني في وادي سوات أثناء اشتباكات العام الماضي (الفرنسية-أرشيف)موقع للجيش الباكستاني في وادي سوات أثناء اشتباكات العام الماضي (الفرنسية-أرشيف)
موقع للجيش الباكستاني في وادي سوات أثناء اشتباكات العام الماضي (الفرنسية-أرشيف)موقع للجيش الباكستاني في وادي سوات أثناء اشتباكات العام الماضي (الفرنسية-أرشيف)

وأكد بودلا أن عمليات الجيش ستتواصل في المنطقة إلى حين التخلص من مسلحي حركة طالبان باكستان، مع العلم بأن المسلحين هددوا بتنفيذ هجمات انتحارية في جميع أنحاء البلاد إذا ما واصل الجيش حملته في وادي سوات.

كما أعلن مسؤولون رسميون الاثنين أن ثمانية جنود باكستانيين أصيبوا في انفجار عبوة عند مرور موكبهم في منطقة وزيرستان القبلية جنوبا المتاخمة للحدود الأفغانية.

وكانت جماعات مسلحة أعلنت الأحد مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة في وادي سوات السبت، ما أسفر عن مقتل ستة من رجال الشرطة وثلاثة من القوى الأمنية شبه العسكرية.

وبدأ الجيش الباكستاني عملية واسعة في الوادي بعد مقتل ثلاثة مسؤولين في الاستخبارات الباكستانية يوم 29 يوليو/ تموز الفائت في هجوم لحركة طالبان على موقع رصد للجيش.

"
اقرأ:

باكستان.. الأعراق والقوى السياسية
"

وكان وادي سوات -أحد أهم المعالم السياحية في باكستان- قد تحول في خريف 2007 إلى معقل لجماعات مسلحة بقيادة رجل الدين مولانا فضل الله الذي يتزعم حركة تنفيذ الشريعة المحمدية الموالية لطالبان وتنظيم القاعدة.

وأبرمت الحكومة الباكستانية برئاسة رضا يوسف جيلاني والجماعات المسلحة أواخر مايو/ أيار الماضي اتفاق سلام تعهد الجيش بموجبه بالانسحاب تدريجيا من سوات والموافقة على تطبيق جزئي للشريعة الإسلامية في المنطقة.

ووعدت الجماعات المسلحة في المقابل بإغلاق مخيمات التدريب العسكري ووقف الهجمات لاسيما على الجيش والشرطة.

المصدر : وكالات

إعلان